واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، أن الصين استفادت من تجربة الاتحاد السوفياتي، ولا تنوي مقارعة الولاياتالمتحدة عسكرياً، لكنه رأى أنها تعمل لبناء ترسانة تعزّز نفوذها في آسيا. كلام غيتس أتى خلال توجهه الى سنغافورة للمشاركة في مؤتمر دفاعي، يلتقي على هامشه نظراءه في المنطقة، ولا سيما الصيني الجنرال ليانغ غوانغلي. وقال غيتس: «ثمة أهمية في مواصلة الجانبين الحوار حول مخاوفنا، وماهية القضايا التي تعنينا وكيف يمكننا تبديد تلك المخاوف». وأضاف: «لذلك بقيت أعتقد أن الحوار الاستراتيجي مهم جداً. لا نحاول كبح الصين، وهي قوة عظمى منذ آلاف السنين. إنها قوة عالمية وستظل كذلك. لذلك فإن السؤال هو كيف نتجاوز هذه المسألة في طريقة تضمن استمرار العلاقات في ما بيننا في شكل إيجابي». وتطرّق غيتس الى العبء الاقتصادي الذي تحمّله الاتحاد السوفياتي، في سعيه الى منافسة الولاياتالمتحدة في سباق التسلّح خلال الحرب الباردة، قائلاً: «أعتقد أن الصينيين تعلموا درساً قوياً من التجربة السوفياتية، ولا ينوون محاولة منافستنا في كل أنواع الأسلحة وفي قدراتنا على كل الجبهات، لكني أعتقد أنهم يعتزمون بناء قدرات تمنحهم قدراً من حرية التصرف في آسيا وفرصة لتوسيع نفوذهم». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن روسيا خفّضت ترسانتها النووية الى أقلّ من المستوى المطلوب في معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي وقعتها مع الولاياتالمتحدة العام الماضي، ودخلت حيز التطبيق في الخامس من شباط (فبراير) الماضي. وأفاد تقرير للوزارة بأن روسيا تنشر 1537 رأساً نووياً استراتيجياً، ما يقلّ عن الحد الأقصى الذي يبلغ 1550، والذي تعهدت موسكو بلوغه بحلول عام 2018 بموجب معاهدة «ستارت»، فيما تنشر الولاياتالمتحدة 1800 رأس نووي. وتعكس هذه الأرقام حالة مخزون البلدين في الخامس من شباط، تاريخ دخول المعاهدة حيّز التطبيق، والتي تنصّ على حد أقصى من 1550 رأساً نووياً منتشراً لكلّ من الدولتين، في مقابل 2200 الآن، أي بخفض نسبته 30 في المئة.