رحب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بالوساطة الأميركية لحل أزمة حدود لبنان البحرية والبرية مع إسرائيل، خلال لقائه أمس، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد. فيما نقل مكتب المشنوق الإعلامي عن ساترفيلد «إصرار الولاياتالمتحدة على نجاح مؤتمر «روما 2» لدعم قوى الأمن الداخلي والجيش». وأكد المشنوق «تمسك لبنان بحقه في مياهه الإقليمية وفي نفطه، ورفض لبنان السماح للعدو الإسرائيلي بالاستيلاء على أي مساحة من حقوقه، براً أو بحراً». وناقش الجانبان مضمون الوساطة الأميركية للحل، ورحب المشنوق ب «الدور الأميركي في التوصل إلى حل لهذا الخلاف»، واستبعد أن «يؤدي هذا الخلاف إلى مواجهة عسكرية». وكان ساترفيلد التقى في اليوم الثالث لزيارته لبنان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قال إن اللقاء «تمحور بغالبيته حول موضوع المناطق المتنازع عليها عند الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، وأن لدى الموفد الأميركي حلولاً ويقول إنه طرحها على الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية». وشدد جعجع على أنه «يجب علينا جميعاً العمل للحفاظ على جميع حقوقنا الوطنية براً وبحراً، من دون أن نترك لأي طرف خارجي فرصة استخدام هذه القضية في قضايا لا علاقة للبنان بها». ولفت إلى أن «من المهم جداً في هذه المرحلة أن تتداول الحكومة في شكل جدي بالحلول المطروحة من الموفد الأميركي للوصول إلى مخرج يحفظ حقوقنا الوطنية». الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه عن خروق إسرائيلية بحرية للسيادة اللبنانية سجلت مساء أول من أمس. وذكرت أن «زورقاً حربياً تابعاً للعدو، أقدم ما بين الساعة 17.05 والساعة 17.20 مقابل رأس الناقورة، على إطلاق رشقات نارية من داخل المياه المحتلة في اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية. وتتم متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات يونيفيل». وذكرت قيادة الجيش أن «زورقاً حربياً تابعاً للعدو أقدم في الساعة 00.28 من منتصف الخميس - الجمعة على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة لمسافة نحو 240 متراً، ولمدة 4 دقائق. وكان زورق مماثل أقدم في 9.28 قبل ظهر الخميس على خرق المنطقة البحرية المذكورة لمسافة نحو 277 متراً ولمدة 19 دقيقة».