تعهدت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، أن بلادها لن تستسلم في معركتها للتوصل إلى اتفاق على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) يتيح للندن تجارة حرة معفاة من الرسوم الجمركية وقدرة على مراقبة حركة الهجرة. وتأتي تصريحات رود عشية لقاء رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف «بريكزيت» ميشال بارنييه في لندن اليوم، فيما يستأنف الجانبان مفاوضاتهما في شأن علاقاتهما في مرحلة ما بعد «الطلاق». وتتصاعد الضغوط على ماي، إذ يتجاذب فريقها تياران: الأول يريد «طلاقاً سريعاً» ولو أدى إلى حواجز تجارية مع أوروبا، والثاني يسعى إلى احتفاظ بريطانيا بعلاقات وثيقة مع التكتل. وأوردت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن وزير الخارجية بوريس جونسون يؤيّد خياراً متشدداً، مشيرة إلى استعداد نواب مؤيّدين ل «بريكزيت» لإطاحة ماي إذا حاولت إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي للاتحاد. لكن رود تؤكد وحدة الحكومة في ملف «بريكزيت»، مقلّلة من أهمية انقسامات عميقة بين أعضائها. وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «نريد التوصل إلى اتفاق مفصل، ولن نستسلم قبل أن نخوض تلك المعركة». وتُعتبر رود واحدة من نواب محافظين يدعمون ماي، في مقابل متشددين يخشون خططاً ل «انفصال سلس» مع الاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة الداخلية دعمها ماي في شأن الامتناع عن منح مواطني الاتحاد الذين يدخلون بريطانيا بعد تنفيذ «الطلاق» في آذار (مارس) 2019، حقوقاً متساوية مع آخرين جاؤوا قبل ذلك الموعد، علما أن الاتحاد يعارض ذلك.