تهدف العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه، رفع قدرات البنية التحتية لموانئ وطرق اليمن، لتعزيز كفاءة إيصال المساعدات الإنسانية ودخول السلع التجارية بأنواعها كافة إلى اليمن. هذه الخطة مصممة خصيصاً للاستجابة لحاجات الشعب اليمني، في جميع مناطق اليمن. ولتحقيق هذه الأهداف ستقدم المملكة العربية السعودية والإمارات مساهمة بقيمة 1.5 بليون دولار لخطة الأممالمتحدة، للاستجابة الإنسانية عام 2018 في اليمن. وستؤدي هذه العمليات إلى تحسين تدفقات المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والشحنات التجارية، بما فيها الوقود والغذاء، وغيرها من البضائع، وإيصالها إلى كل أبناء الشعب اليمني. وسيؤدي تطبيق مبادرات الخطة إلى زيادة قدرات اليمن على استقبال الواردات، لتصل إلى 1.4 مليون طن متري شهرياً، بدلاً من 1.1 مليون طن متري شهرياً، وزيادة إمكان استيراد مشتقات الوقود لليمن إلى مستوى 500 ألف طن متري شهرياً بدلاً من 250 ألف طن متري شهرياً، وهو ذروة حجم واردات اليمن الشهرية من المشتقات النفطية في عام 2017. وستقوم العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن بتحديد المساعدات الإنسانية، والعمل على الاستجابة لها، وبخاصة أن المملكة ودول التحالف من أكبر المساهمين في المساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة. وفي هذه الخطة يؤكد التحالف، بقيادة المملكة، عزمه الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، للتخفيف من معاناته الإنسانية. مشاريع العمليات الإنسانية تشمل العملية الإنسانية مشاريع لتهيئة الموانئ اليمنية لاستقبال الواردات بكفاءة عالية، ويشمل ذلك تركيب أربع رافعات إضافية قام التحالف بشرائها (اثنتين في المخا، ورافعة في عدن، ورافعة في المكلا)، إضافة إلى مشاريع تطوير البنية التحتية في هذه الموانئ. وأودعت المملكة بليوني دولار في البنك المركزي اليمني لدعم اقتصاد اليمن وتحقيق استقرار أسعار الصرف، يأتي هذا المبلغ إضافة إلى مبلغ بليون دولار، الذي أودعته المملكة في 2014. وسيتضمن الجسر الجوي، الذي يربط بين دول التحالف ومأرب، عددا من الرحلات لطائرات من طراز «سي-130» يصل إلى ست رحلات يومياً، وسيكون الجسر الجوي متاحاً للمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الضرورية والعاجلة. وسينشئ التحالف 17 طريق عبور آمناً، منطلقة من ست نقاط، لضمان النقل البري الآمن للمساعدات إلى المنظمات غير الحكومية، التي تعمل داخل اليمن، وسيسمح افتتاح مدن الخضرا والطوال الحدودية بين المملكة واليمن بوصول المؤن إلى مناطق الكثافة السكانية، مثل صعدة وصنعاء وحجة وعمران. كما سيبقى مطار صنعاء مفتوحاً لطائرات المساعدات الإغاثية والإنسانية. وتتضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن إنشاء جسر جوي ينطلق من دول التحالف، ويتجه إلى مأرب، نظراً إلى موقعها الاستراتيجي في المنطقة الوسطى من اليمن، وسيتضمن الجسر الجوي رحلات يومية بطائرات النقل من طراز «سي-130» المحملة بالمساعدات الإنسانية، وسيكون الجسر الجوي متاحاً للمنظمات الدولية لإيصال المؤن والمساعدات الضرورية. وسيستقبل مطار صنعاء، الذي أعيد افتتاحه في ال23 من تشرين الثاني (نوفمبر) رحلات المساعدات الإنسانية الضرورية، ويمكن إيصال ما يقارب 10 آلاف طن متري من المساعدات الإنسانية شهرياً عبر المطار. إيجاد ممرات عبور آمنة للمناطق الآهلة بالسكان تتضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن الإغاثة البرية، من خلال إيجاد ممرات عبور آمنة للمناطق الآهلة بالسكان داخل اليمن، حيث تكون الحاجة إلى المساعدات فيها ملحة، وسينشئ التحالف، الذي تقوده المملكة، 17 ممر عبور آمن، تبدأ من ست نقاط لتسهل إيصال المساعدات إلى داخل اليمن، وستضاف هذه الطرق إلى قائمة المواقع الممنوع استهدافها، وتشمل هذه القائمة نحو 40 ألف موقع مستثناة من الاستهداف. وتتضمن نقاط انطلاق طرق العبور: الخضراء والطوال والحديدة والمخا وعدنومأرب، ومن تلك المدن تنطلق طرق العبور الآمنة إلى هذه المواقع: وهي صعدة، التي تشهد كثافة سكانية بمعدل مليون و787 ألف يمني، وحجة التي تبلغ الكثافة السكانية فيها مليونين و129 ألفاً، وكذلك عمران التي تبلغ الكثافة السكانية فيها مليوناً و52 ألف مواطن يمني. كما تضم العمليات الإغاثة البحرية الحديدة، إذ تم توصيل وتركيب الرافعات الأربع التي قام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشرائها، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في كانون الثاني (يناير) 2018، وعدن: على المدى القصير سيتم تركيب حاويات تخزين إضافية لتستوعب شحنات إضافية من الوقود. وعلى المدى البعيد، سيتم إصلاح مصافي عدن لتكرير النفط، لاستيراد وتكرير مزيد من النفط الخام. كما ستتضمن تحسينات البنية التحتية تركيب رافعة إضافية. ستبلغ كلفة التوسعة في ميناء عدن 17-30 مليون دولار. المملكة تشتري رافعة متحركة ل«المكلا» ستقوم المملكة العربية السعودية بشراء رافعة متحركة وتركيبها في المكلا بقيمة 582 ألف دولار لتعزيز إمكانات الميناء في استقبال الشحنات، وسيتم استخدام هذا الميناء بشكل أساسي لاستقبال الحمولات الغذائية الضخمة 29 ألف طن متري شهرياً، والوقود 52 ألف طن متري شهرياً، وبعض الحمولات الضخمة من المؤن التجارية تبلغ أربعة آلاف طن متري شهرياً، سيتم إرسالها بشكل أساسي إلى المناطق الشرقية والشمالية من اليمن إضافة إلى صنعاء والحديدة. وسيتم إنشاء مساحة جديدة للتخزين بالمخا بكلفة قدرها 3.3 مليون دولار وتوفير مولدات موانئ بكلفة قدرها 70 ألف دولار، إضافة إلى تركيب الرافعات المتحركة بكلفة قدرها 1.2 مليون دولار، ما سيمكن المخا من استقبال كمية تصل إلى 36 ألف طن مترى شهرياً من الوقود والسلع التجارية الأساسية إلى جانب حمولات ضخمة من المواد الغذائية. قدرة ميناء عدن على استقبال حاويات الغذاء سيتمكن ميناء عدن من استقبال حاويات الغذاء بمعدل 58 ألف طن متري شهرياً، وشحنات الغذاء الصب بمعدل 66 ألف طن متري شهرياً، والمساعدات الإنسانية من المأوى والمواد غير الغذائية بمعدل 58 ألف طن متري شهرياً، والوقود بمعدل 405 آلاف طن متري شهرياً والذي يتطلب توسعا أكبر من الإمكانية الحالية التي تبلغ 310 آلاف طن متري شهرياً، وحاويات المؤن الطبية بنحو ثلاثة آلاف طن متري شهرياً، وحاويات الحمولات التجارية نحو 37 ألف طن متري شهرياً، إضافة إلى الحاويات الضخمة بمعدل 89 ألف طن متري شهرياً. وستستقبل قرية نشطون بمحافظة مهرة باليمن بشكل أساسي حمولات غذائية ضخمة (ألفي طن متري شهريا) والوقود بمعدل أربعة آلاف طن متري شهرياً خدمات، كما ستساعد في تأمين الحاجات من الواردات للمنطقة الشرقية في البلاد. وستستقبل الضبة بشكل أساسي الوقود بمعدل أربعة آلاف طن متري شهرياً إلى داخل المنطقة الشرقية من البلاد، وسيكون ميناء جازان متاحاً في حال الحاجة إلى إمكانات إضافية وعند الضرورة، اذ تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء جازان 5 ملايين طن متري شهرياً، تم استخدم 3 ملايين طن متري شهريا في عام 2016 ، وعليه سيتم توفير ميناء جازان لاستقبال الشحنات التجارية وإرسالها بشكل سريع إلى المناطق الشمالية في اليمن.