نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حضر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، مراسم تنصيب رئيس ليبيريا المنتخب جورج ويا، التي أقيمت في العاصمة الليبيرية مونورفيا أمس (الإثنين). ونقل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس ويا، خلال لقائه ضمن الاحتفالات، تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لهذه المناسبة، وتمنياتهما لشعب ليبيريا مزيداً من التقدم والازدهار. من جهة ثانية، نوه وزير الشؤون الدينية الغيني علي جمال بنقورا برعاية حكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قضايا وهموم الأمة الإسلامية والمسلمين في شتى أنحاء العالم، وفي غينيا خاصة، مثمناً حرص المملكة على العلاقات المميزة ببلاده. ونقل بنقورا، خلال لقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في الرياض أمس (الإثنين) تعازي الرئيس والحكومة والشعب الغيني، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة وشعب المملكة، في وفاة الداعية الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري، مشيداً بجهوده - رحمه الله - المتواصلة مع غينيا ما يزيد على عشر سنوات؛ من الدروس، والدورات العلمية، وبناء المدارس والمساجد، وحفر الآبار، إذ كان معروفاً لدى الجهات الرسمية والشعبية في غينيا. وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن الرئيس الغيني أمر بإقامة صلاة الغائب عليه في كل مساجد غينيا كوناكري، وصلى عليه في جامع الملك فيصل بالعاصمة ما يزيد على 5 آلاف مصلٍ. وفي تصريح له بعد الاستقبال، عبر الوزير بنقورا عن سعادته بزيارة المملكة، ولقاء آل الشيخ، منوهاً بالعلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وغينيا، لافتاً إلى أنها في تنامٍ مستمر لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما. ولفت إلى أن «الاجتماع بوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كان فرصة، لننقل إليه، ومن خلاله، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تحيات وتعازي ومواساة الرئيس الغيني ألفا كاندي، والحكومة والشعب الغيني، في وفاة الشيخ عبدالعزيز التويجري، رحمه الله». وأضاف: «قال لي الرئيس ألفا كاندي إن الشيخ التويجري بمنزلة ابني، وكلفني بمرافقة جثمان الفقيد، ونقل التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل». وأوضح الوزير الغيني أنه جرى بحث عدد من أوجه التعاون في ما بين وزارة الشؤون الدينية في غينيا ووزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، وبحث عدد من الرؤى المستقبلية للتعاون المشترك في ما بين الوزارتين. وأكد «نحن في غينيا والدول الإسلامية لا نستغني عن المملكة العربية السعودية، في مجال الدعوة ونشر العقيدة الوسطية والمنهج السليم في إرشاد الناس؛ فالمملكة في الطليعة، ولا غرابة، فهي بلد الحرمين الشريفين، وجهودها ورعايتها هموم الأمة الإسلامية لها أكبر الأثر في سلامة العمل الإسلامي والدعوة الإسلامية في غينيا، بصفتها مركز إشعاع للدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا عموماً»، معبراً عن الشكر والامتنان للمملكة - قيادة وحكومة - وشعباً على كرم الضيافة والرعاية الخاصة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لبلاده. من جهته، شكر آل الشيخ رئيس وشعب وحكومة غينيا على اهتمامهم الكبير بالشيخ التويجري - رحمه الله - وقال: «هذا نابع من تقديرهم ومحبتهم للشعب السعودي»، معرباً عن شكره الوزير الغيني على جهوده الخاصة، وعنايته الشخصية بالفقيد، ومرافقته الجثمان، وعزائه لعائلته. وكان الوزير الغيني وصل إلى المملكة مرافقاً لجثمان الداعية السعودي الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري، الأستاذ في المعهد العلمي بالدرعية، وأدى الصلاة عليه مع جموع المصلين في جامع الراجحي، بعد صلاة العصر؛ تقديراً من الحكومة الغينية للأعمال الدعوية التي قام بها، رحمه الله، ولما قامت به المملكة من أعمال داعمة ومساعدة لحكومة وشعب غينيا.