قتلت وحدة مكافحة الإرهاب في تونس إرهابيَين جزائريين، عرّفت أحدهما بأنه بلال القبي، أحد كبار مساعدي أبو مصعب الودود، زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، في مكمن محكم استهدف مجموعة تابعة لكتيبة «عقبة ابن نافع» في منطقة سبيطلة الجبلية التابعة لمحافظة القصرين (غرب) المحاذية للحدود مع الجزائر. وأوضحت وزارة الداخلية أن القبي التحق بالتنظيم حين كان في ال15 من العمر، ثم أصبح من المقربين من عبد الودود، وهو مكلف التنسيق بين قادة «القاعدة» في تونس وليبيا. كما أشارت إلى أن الجزائري الثاني يدعى البشير ناجي (35 سنة) الذي التحق بالجماعات الإرهابية في الجزائر عام 2003، وعيّن عام 2013 أميراً لسرية تابعة لكتيبة «عقبة ابن نافع»، وشارك في كل الهجمات التي نفذتها الكتيبة في تونس. واعتبرت جهات أمنية أن العملية «مهمة جداً لأنها أحبطت محاولة لإعادة هيكلة كتيبة عقبة ابن نافع بعد الضربات التي تلقتها أخيراً وفقدان قادتها، علماً أن القوات التونسية قتلت العام الماضي زعيم الكتيبة مراد الشايب، وهو جزائري أيضاً، وأيضاً زعيمها السابق لقمان أبو صخر في آذار (مارس) 2015 مع ثمانية قادة آخرين في محافظة قفصة (جنوب غرب)، في إحدى أبرز العمليات التي استهدفت التنظيم في تونس، والتي أدت إلى تحسن الوضع الأمني في العامين الأخيرين. ومطلع الشهر الجاري، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية أن قوات بلاده «قضت على كل القيادات الإرهابية في تونس، وضيّقت على الإرهابيين في الجبال من خلال تفكيك خلايا دعم وإسناد لهم، ما يمثل نجاحاً أمنياً وانتصاراً على الإرهاب». وتفيد إحصاءات رسمية بأن أجهزة الشرطة والدرك فككت العام الماضي عبر حملات أمنية استباقية شملت كل المحافظات حوالى 900 خلية إرهابية، وأحالت أكثر من ألف متهم بالإرهاب على القضاء.