قتلت السلطات التونسية احد اخطر العناصر الإرهابية المطلوبة لديها، وذلك في عملية قفصة التي شنتها وحدات الحرس الوطني قبل يومين، في واحدة من ابرز العمليات الأمنية ضد مسلحي «القاعدة». وأبلغت «الحياة» مصادر في إدارة الحرس الوطني (الدرك) ان «عملية قفصة أسفرت عن مقتل الإرهابي الخطر مراد الغرسلي، أثناء العملية الأمنية التي نفذتها الوحدات المختصة التابعة للدرك». وأشارت المصادر إلى أن تحليل البصمات اثبت ان الغرسلي من بين القتلى الخمسة. وكانت وحدات الحرس الوطني نفذت الجمعة عملية امنية في منطقة القطار في محافظة قفصة (جنوب غرب) أسفرت عن مقتل خمسة مسلحين اثر مواجهات عنيفة بجبل عرباط، في وقت تتخوف السلطات التونسية من إمكان تنفيذ المسلحين هجمات ضد منشآت امنية وحيوية. ويعتبر مراد الغرسلي من اخطر العناصر المطلوبة لدى الأجهزة الأمنية في تونس، لتورطه في عشر قضايا إرهابية، وهو من أبرز الجهاديين في «كتيبة عقبة ابن نافع» الموالية ل «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» التي تقف وراء ابرز الهجمات المسلحة بالمرتفعات الغربية المحاذية للحدود التونسية - الجزائرية. وسبق لمحافظة قفصة أن شهدت في 28 آذار (مارس) الماضي، عملية امنية مماثلة قتلت فيها وحدات الدرك في مكمن في منطقة سيدي عيش الجبلية، تسعة من ابرز قياديي «كتيبة عقبة بن نافع»، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم «لقمان ابو صخر». ويذكر أن وزارة الداخلية، نشرت في 2 نيسان (أبريل) 2014، بياناً طالبت فيه المواطنين ب «الإدلاء بأي معلومة بخصوص الإرهابي الخطر مراد الغرسلي»، بعد أن أعلنت في بيان لها، عن «توافر معلومات استخباراتية مؤكدة» مفادها تواجد مجموعة إرهابية متمركزة في قفصة يقودها مراد الغرسلي. وأتت هذه العملية الأمنية في سياق حملة امنية واسعة ضد محسوبين على التيار السلفي الجهادي يُشتبه في انضمامهم الى خلايا نائمة تخطط لتنفيذ عمليات في تونسز واعتقلت وحدات الأمن عشرات العناصر من بينها من يشتبه في مشاركته في عملية سوسة. وقبل أسبوعين نفذ المدعو سيف الدين الرزقي (تلقى تدريبات في ليبيا) هجوماً مسلحاً اسفر عن قتل 38 سائحاً أجنبياً في شاطئ فندق «إمبريال مرحباً» في منتجع سوسة السياحي قبل ان تقتله الشرطة، في هجوم يعد الأسوأ والأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث. من جهة أخرى، نشر موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» على «تويتر» أن تنظيم «داعش» استقبل 33 شاباً تونسياً من مدينة رمادة الحدودية مع ليبيا، اختفوا قبل ايام. وكانت السلطات التونسية اعلنت فقدان 33 شاباً (بينهم ثلاثة عسكريين) من منطقة رمادة في محافظة تطاوين أقصى جنوب البلاد، في ظل تقديرات تشير إلى أن 5500 تونسي التحقوا بتنظيمات جهادية في العراق وسورية والعراق.