طهران، طوكيو، كاليغاري (كندا) - رويترز - يرأس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاجتماع الدوري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر في 8 حزيران (يونيو) المقبل في فيينا، وفق ما أعلن معاونه للشؤون البرلمانية محمد رضا ميرتاج الديني. وقال: «إيران ترأس الدورة الحالية لأوبك، والرئيس نجاد سيرأس اجتماعها الوزاري باعتباره المشرف علي وزارة النفط الإيرانية»، معتبراً أن «هذه المشاركة ستدعم الموقف الإيراني وتعطي أهمية للرئاسة الإيرانية للمنظمة». وإيران هي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ويقوم نجاد بأعمال وزير النفط موقتاً بعدما أقال الوزير مسعود مير كاظمي ووزيرين آخرين في إطار خطة دمج لخفض عدد الوزارات من 21 إلى 17 في الشهر الجاري. ويمهل القانون الرئيس ثلاثة أشهر بعد إقالة وزير لطرح مرشح جديد على البرلمان، ويمكنه خلال هذه الفترة أن يقوم بأعمال الوزير أو يعين شخصاً آخر ليتولى هذه المسؤولية. وكان تغيير هيكل وزارة النفط الإيرانية متوقعاً بعدما اعلن مسؤولون هذا الشهر إن وزارة النفط ستدمج مع وزارة الطاقة ووزارة العمل مع وزارة الرفاه الاجتماعي. من ناحية ثانية، انتعشت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي في التعاملات الإلكترونية لبورصة «نايمكس» أمس، لتقطع موجة هبوط، بعد بيانات للصناعة تظهر تراجعاً غير متوقع لمخزون الولاياتالمتحدة من منتجات التكرير. وأظهرت بيانات ل «معهد البترول» الأميركي أول من أمس، أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد أكثر مما كان متوقعاً الأسبوع الماضي إذ ارتفع 2.7 مليون برميل. وأظهر أن مخزون البنزين انخفض 676 ألف برميل مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 800 ألف برميل. وانخفض مخزون المقطرات 2.8 مليون برميل فيما قدر محللون التراجع ب 700 ألف برميل. وبلغ سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم حزيران (يونيو) 97.69 دولار للبرميل، مرتفعاً 78 سنتاً بعد هبوطه 0.46 دولار عند التسوية أول من أمس إلى 96.91 دولار. وقفز سعر عقود مزيج النفط الخام «برنت» لتسليم تموز (يوليو) 44 سنتاً إلى 110.43 دولار بعد هبوطه 85 سنتاً عند التسوية في اليوم السابق. إلى ذلك، خفض إنتاج النفط من إقليم البرتا في شمال كندا، مجدداً أمس إذ تحركت الشركات لحماية العاملين والمنشآت من حرائق الغابات المستعرة في المنطقة مع غلق خط أنابيب رئيس. ويشهد الإقليم المنتج الرئيس للنفط في كندا والمورد الرئيس للطاقة للولايات المتحدة، 115 حريقاً يعتبر 36 منها خارج نطاق السيطرة مع ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح. وتتركز أسوأ الأضرار في منطقة «ليسر سليف ليك» في شمال البرتا التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمال ادمونتون حيث دمرت الحرائق 40 في المئة من بلدة سليف ليك مطلع الأسبوع، ما دفع المسؤولين إلى إجلاء غالبية السكان وعددهم عشرة آلاف. وأدت الحرائق إلى إقفال القطاع الجنوبي من خط أنابيب رينبو وهو خط رئيس لمنتجي النفط في المنطقة.