قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الاثنين)، إن الولاياتالمتحدة تحاول تشكيل «جيش ترويع» على الحدود الجنوبيةلتركيا بتدريب قوة حدودية سورية تتضمن مقاتلين من الأكراد، وتوعد بسحق القوة قبل أن تولد. و أضاف أردوغان في خطاب في أنقرة: «تصر دولة نصفها بأنها حليف على تشكيل جيش ترويع على حدودنا... ماذا يمكن لجيش الترويع هذا أن يستهدف عدا تركيا؟». وتابع: «مهمتنا خنقه قبل حتى أن يولد». وقال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أمس إنه يعمل مع «قوات سورية الديموقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد. وأثارت الخطة غضب تركيا التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» وهو جماعة كردية تخوض تمرداً في جنوبتركيا، وتصفها أنقرة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بأنها منظمة إرهابية. وقال إردوغان: «هذا ما لدينا لنقوله لكل حلفائنا: لا تتدخلوا بيننا وبين التنظيمات الإرهابية وإلا فلن نكون مسؤولين عن العواقب غير المرغوب فيها». وتابع قائلاً: «إما أن تنزعوا أعلامكم المرفوعة على هذه التنظيمات الإرهابية أو سنضطر لتسليم هذه الأعلام إليكم... ستستمر عملياتنا حتى لا يبقى إرهابي واحد على حدودنا، ناهيك عن 30 ألفاً منهم». وفي السياق، انتقدت دمشق بشدة اليوم، الاعلان الأميركي حول تشكيل قوة أمنية حدودية في شرق سورية، محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعتبر «خائناً». وأعلن أردوغان أن القوات المسلحة التركية أكملت استعداداتها لعملية في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال غربي سورية وبلدة منبج.