نفت السلطات القضائية الإيطالية اليوم (السبت) ما أوردته تقارير صحافية محلية، عن فتح تحقيق في شأن عملية بيع نادي ميلان لكرة القدم إلى مستثمرين صينيين بقيمة 740 مليون يورو، لشكوك بوجود «مبالغة» في قيمتها. وأنجزت هذه الصفقة في نيسان (أبريل) الماضي، وانتقلت بموجبها ملكية نادي كرة القدم من رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، إلى مجموعة مستثمرين من الصين. وأوردت صحيفة «لا ستامبا» السبت أن السلطات القضائية تشتبه بأن الصفقة كانت أكبر من القيمة الفعلية للنادي، وان إبرامها بموجب هذا السعر كان يهدف إلى «تصدير كميات كبيرة من الأموال إلى إيطاليا». وقال المدعي العام في ميلان فرانشيسكو غريكو: «لا يوجد تحقيق في هذه القضية. الخبر حول تحقيق بحق سيلفيو برلوسكوني خاطىء تماماً». واعتبر نيكولو غيديني، محامي برلوسكوني، أن ما أوردته الصحيفة هدفه سياسي، وذلك قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 4 آذار (مارس)، والتي يبدو حزب برلوسكوني «فورزا إيطاليا» من أبرز المرشحين لتحقيق نتائج إيجابية فيها. وكانت الصفقة بين شركة «فينينفست» المالكة لنادي ميلان، والمستثمرين الصينيين الذي أطلقوا على مجموعتهم اسم «روسونيري سبورت اينفستمنت لوكس» أنجزت رسمياً في 13 نيسان (أبريل) 2017، لتنتهي بذلك حقبة برلوسكوني في ميلان، والتي امتدت ثلاثة عقود. وتوزعت قيمة الصفقة بين أصول النادي (ابتاع المستثمرون 99.93 في المئة من أسهمه)، ومجموع الديون المترتبة عليه (220 مليون يورو). إلا أن الصفقة كانت مدار أخذ ورد على مدى أشهر قبل إبرامها بشكل نهائي، بعدما واجه المستثمرون صعوبة في إخراج أموالهم من الصين التي تطبق معايير صارمة في شأن إخراج رؤوس المال المحلية. ومثل الطرف الصيني في التفاوض رجلا الأعمال هان لي ولي يونهونغ الذي أسس الشركة الجديدة واتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها، وحصل أيضاً على دعم من صندوق استثمارات أميركي بقيمة 300 مليون يورو بفوائد مرتفعة، بحسب ما أفادت وسائل الاعلام الايطالية. وتوج ميلان خلال حقبة برلوسكوني بلقب الدوري 8 مرات، ودوري أبطال اوروبا 5 مرات (من أصل 7 مرات في تاريخه)، آخرها العام 2007. وأنفق الصينيون مئات ملايين الدولارات لضم لاعبين جدد الى صفوف النادي سعياً لإعادته الى أمجاد الماضي، إلا أن النتائج في الملعب لا تزال مخيبة الى حد كبير. ويحتل النادي حالياً المركز الحادي عشر في ترتيب «سيري أ» بعد 20 مرحلة، بفارق 23 نقطة عن المتصدر نابولي.