طالب عدد من لاعبي المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بمنحهم مكافآت الحصول على بطولة كأس العالم التي حققوها أخيراً محافظين على اللقب الذي سبق أنه حققوه. وأشار قائد المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة فهد الحرقان إلى أنه يواجه إحراجاً كبيراً أمام زملائه اللاعبين بسبب مطالباتهم المتكررة للحصول على حقوقهم وقال ل«الحياة»: «ككابتن للفريق منذ أن حققنا البطولة العالمية ووصلنا للسعودية واللاعبون يحدوهم الأمل بتسليمهم المكافأة المادية خصوصاً المعلن عنها، وبمرور الوقت تلقيت العديد من الاتصالات من اللاعبين بحكم قربي منهم، وبدوري أجد الحرج من تلك الاتصالات لأنه وبكل صراحة لا حول لي ولا قوة، إلا انني على ثقة بالمسؤولين في الاتحاد والرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن ينهوا معاناة اللاعبين، خصوصاً بعد مرور سبعة أشهر من تحقيقنا للإنجاز». واعتبر الحرقان المسارعة في تسليم المكافآت سمة المسؤولين لدينا وديدن لهم «الأمر الجميل في أي إنجاز يتحقق هو أن تحصل بعده على مقابل لتعبك وتضحيتك وجهدك لتجد له لذة كبيرة سواء من الناحية المادية أو حتى المعنوية، خصوصاً أن التجارب أثبتت أن المسؤولين عن الرياضة السعودية لا يألون جهداً في إعطاء المستحقين حقوقهم، والجميع يدرك مدى الاحتفاء الذي حظينا به، وكان له كبير الأثر على نفوسنا، ما يدل على تثمين الجميع لإنجازنا الذي لن يقدر على تحقيقه أي منتخب عالمي بعد أن كررنا الإنجاز مرتين متتاليتين». وناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل إنهاء معاناة اللاعبين، والإسراع في تكريمهم وقال: «الأمير نواف بن فيصل كريم مع البعيد، فما بالك مع القريب والذين حققوا إنجازاً غير مسبوق، وكذلك مسؤولو اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يدركون مدى الجهد والتعب الذي قدمناه». من جهته، أشار حارس المنتخب عبدالله العمار والذي أسهم في تحقيق البطولتين إلى أنهم كلاعبين في المنتخب السعودي يفتخرون بالإنجاز الكبير الذي سيسجل في تاريخهم الرياضي وقال: «إنجاز بمثل هذا الإنجاز سيكتب لنا كجهازين فني وإداري ولاعبين بماء من الذهب، وسيذكرنا التاريخ بعد أن كررناه للمرة الثانية، خصوصاً أننا واجهنا تحديات وصعوبات كبيرة». وشدد العمار على أن خبرته مع المنتخب السعودي وقربه من اللاعبين ومعرفته بأحوالهم تجعله يناشد المسؤولين وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل سرعة صرف المكافأة لجميع اللاعبين وقال: «عندما شاركنا في البطولة لم يكن الاستعداد بالأمر السهل، فنحن استعددنا للبطولة من خلال ثلاثة مواسم متتالية تركنا فيها أهالينا وأبناءنا، وتنقلنا في أكثر من دولة، بل لعبنا البطولة في رمضان وفي أيام العيد في وقت الجميع يرغب فيه بأن يقضي هذا الشهر والعيد بين أبنائه وأهله، فضلاً عن أننا عانينا من الصيام في الخارج، وعندما حققنا البطولة ووصلنا للسعودية وحظينا بالاستقبال فرحنا بذلك، وزاد فرحنا حجم التبرعات التي سمعناها في أول يوم، وفرحتي كانت كبيرة، لأنني أعرف ظروف الكثير من زملائي اللاعبين، وأعرف أن ما سيحصلون عليه سيحل الكثير من المشكلات المادية، ولكن مرت أكثر من ستة أشهر وما زلنا ننتظر، خصوصاً أن المكافآت معلن عنها، لذا كلي أمل في الله ثم في الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ليتفضل بالأمر بالإسراع في صرف مستحقات اللاعبين، وبكل صراحة اللاعبون بدأ اليأس يدب في نفوسهم بسبب التأخير في الأمر».