وضع بصمته على المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ما حققه معه من خلال إشرافه الفني عليه وتحقيقه لكأس العالم لتلك الفئة والمحافظة عليه.عبدالعزيز الخالد أكد في حواره مع «الحياة» أن استقبال خادم الحرمين الشريفين بعد تحقيق الكأس للمرة الأولى جعلهم يعقدون العزم على المحافظة على اللقب وهو ما تحققكما أنه جاء تتويجاً لما قدمه المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. الخالد وصف التعامل مع اللاعبين بالمثالي، وأكد أن هناك من يستحق منهم اللعب في الدرجة الممتازة.... فإلى تفاصيل الحوار: للمرة الثانية يحقق المنتخب السعودي بطولة كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة. كيف تصف ذلك؟ - الإنجاز جاء تتويجاً للجهود المبذولة من الجميع وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل واللذان ذللا لنا العقبات كافة، وكان لذلك أكبر الأثر في تحقيق البطولة والمحافظة على اللقب، إضافة إلى جميع المسؤولين في الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة. بعد البطولة الأولى هل توقعتم المحافظة على اللقب خصوصاً أن الكثير من المنتخبات سعت لخطفه منكم؟ - الوصول للقمة قد يكون سهلاً، لكن من الصعب البقاء في القمة، فالمحافظة على اللقب للمرة الثانية لم يكن أمراً سهلاً بخاصة وأنت تخوض بطولة كأس العالم، لا أخفيك أن استقبال خادم الحرمين الشريفين وكلماته واهتماماته بالمنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة شخصياً سواء مع الاتحاد أم مع اللاعبين أم معي شخصياً جعلنا نعقد العزم بأن نكون أهلاً للثقة لنحافظ على اللقب وأمام أعتى المنتخبات العالمية. حققتم نتائج كبيرة أمام منتخبات عالمية إلى ماذا تعزون ذلك؟ - استعدادنا للبطولة بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات أي منذ عام 2007، فقد دخلنا البطولة كأبطال لكأس العالم الماضية، ولسنا الوحيدين الذين حققوا نتائج كبيرة بل حتى هولندا أيضاً حققت بعض النتائج الكبيرة، كما أننا لم ننظر للمنتخبات الأخرى، بل اهتمامنا منصب على أداء منتخبنا وما يقدمه في الميدان بغض النظر عن المنتخبات الأخرى، فاللقاءات التي لعبناها أديناها بجدية ولم نتهاون في أي لقاء خضناه. كيف تصف أداء لاعبي المنتخب السعودي في البطولة؟ - شهادتي فيهم مجروحة، اللاعبون يملكون الخبرة الكافية، والجميع شاهد ثقتهم في ذواتهم خلال اللقاءات، وخصوصاً في المباراة النهائية التي لو كان فيها الحكم عادلاً لما وصلت إلى الأشواط الإضافية على رغم أننا لعبنا أمام منتخب قوي هو المنتخب الهولندي، وكادت المباراة أن تصل إلى ركلات الترجيح إلا أننا وفقنا في ترجمة احدى الفرص التي حققت الفوز، لا أخفيك أنه من خلال الاستعداد أدركت أننا سنكون على رأس المنافسين على تحقيق اللقب لما كان عليه اللاعبون من حماسة وإصرار. هل أصبحت المهلة صعبة في الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة؟ - شخصياً أرى بأن المشاركات المقبلة ستكون أسهل بكثير من السابقة، إذ أننا في الاحتياجات الخاصة أسسنا بنية قوية، وأصبحنا نملك خبرة كافية إدارياً وفنياً وحتى على مستوى اللاعبين، ولا أخفيك أنه في البطولة الثانية كنا نلعب رغبة في تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحقيق البطولة، وهذا ما ألزمنا به أنفسنا في البطولة، وسيكون ملزماً لنا في البطولات المقبلة، فالمتابع شاهد قوة وسعي بعض المنتخبات لخطف اللقب لكنها اصطدمت بالرغبة السعودية. كمدرب كيف رأيت التعامل مع هذه الفئة، خصوصاً وأنك أشرفت على تدريب غيرهم في عدد من الأندية؟ - على رغم أنهم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنهم كانوا قمة في الانصياع للتعليمات، وعلى رغم طول فترة المعسكرات إلا أنني لم أواجه أي إشكالات في التعامل الإداري والفني، وكان طموحهم عالياً في التفوق على أنفسهم، والبطولة خير دليل، فهم في وسط الملعب يلعبون الكرة لأجلها ونالوا ثناء الجميع. عدد من اللاعبين يلعبون في أندية وهو ما فاجأ المتابع الرياضي... كيف رأيت ما حققوه من خلال الإنجازات العالمية؟ - لاعبو منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة معظمهم من المنتمين لأندية الدرجة الأولى والثانية والبعض منهم مثل عبدالله الدوسري يستحق أن يلعب على الأقل في دوري الدرجة الممتازة لذا عندما بحثت عن اللاعبين رأيت أن في الدرجة الأولى والثانية لاعبين على مستوى عال ويستحقون الانضمام للمنتخب، ومما زاد المنتخب قوة هو الاستعداد الجيد الذي امتد لثلاث سنوات مما خلق الانسجام بين اللاعبين وهو ما برهنه التفاهم بينهم وتحقيق اللقب. كيف رأيت الاستقبال بعد تحقيق كأس العالم؟ - الجميع كرمنا من قبل أن نذهب للمشاركة، وحصلنا على تعاطف كبير بدءاً من القيادة السياسية والرياضية والمسؤولين والجماهير كافة وذلك من خلال الاستقبال الحافل والتكريم المعنوي والمادي من المسؤولين ورجال الأعمال والجماهير التي كانت متواجدة في المطار وصالة رعاية الشباب وهذا ما أثر في من شارك في الإنجاز كافة. ماذا عن استمرارك مدرباً للمنتخب في البطولة المقبلة؟ - حقيقة هذا الأمر سابق لأوانه ولكن أنا ما زلت مدرباً للمنتخب وحالياً نحن لا نزال مشغولين بالفرح بالبطولة على رغم أن منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة أضحى جزءاً لا يتجزأ من حياتي التدريبية.