وقعت جامعة الخليج العربي باكورة عقود إنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، مع الصندوق السعودي للتنمية أول من أمس (الخميس) في حفلة توقيع حضرها وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، وعدد من كبار الشخصيات. وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، خلال حفلة التوقيع - بحسب وكالة أنباء البحرين -: «من توفيق الله أن يتزامن توقيع عقد إنشاء المدينة الطبية مع أفراح مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني وذكرى تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم والأجواء الاحتفالية الخليجية الغالية علينا كالذكرى الثالثة لبيعة تولي الحكم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، معتبراً هذا التوقيع هو «البداية الفعلية والانطلاقة الحقيقية لأعمال بناء مشروع المدينة الطبية، إذ باشر مقاول المشروع فعلياً تنفيذ أعمال بناء المدينة الطبية على أرض المشروع». ودعا رئيس الجامعة بالرحمة وبالأجر والثواب للملك عبدالله بن عبدالعزيز على مكرمته الملكية لبناء مدينة طبية يطلق عليها مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، بمبلغ بليون ريال سعودي تتبع جامعة الخليج العربي هدية من الشعب السعودي للشعب البحريني لخدمة مجتمع الخليج العربي. كما رفع الشكر والثناء إلى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على هبة أرض مساحتها مليون متر مربع في موقع استراتيجي ومميز لبناء مشروع المدينة الطبية. وقال العوهلي في كلمته: «إن المدينة الطبية صممت بخبرات وكفايات خليجية من مختلف التخصصات الطبية من جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعقدت في الفترة الماضية أكثر من 60 ورشة عمل، شارك فيها أكثر من 100 خبير لتصميم المدينة الطبية، وتم العمل بشكل لصيق مع هيئة تنظيم المهن والتخصصات الصحية لتكون المدينة الطبية على مواصفات عالية»، مضيفاً «نحن نعمل حالياً جنباً إلى جنب مع المجلس الأعلى للصحة لتكون المدينة الطبية ضمن الخدمات الصحية المشمولة بالتأمين الصحي لمملكة البحرين حتى تتاح خدمات المدينة الطبية لجميع سكان مملكة البحرين». وأضاف «نتقدم بالشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة للجامعة وتمويل مشروع المدينة الطبية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، كما نرفع شكرنا وتقديرنا إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرعايته للجامعة ولاستضافة مملكة البحرين لها وتوفير كل ما تحتاج إليه، وهبة الأرض لبناء مشروع المدينة الطبية». وأكد أن «المدينة الطبية ستكون بإذن الله إضافة مميزة لخدمة سكان مدينة خليفة والمحافظة الجنوبية وجميع سكان البحرين ومجتمع دول الخليج كما جاء التوجيه السامي، وستحتوي على 300 سرير ومجموعة متكاملة من العيادات الخارجية، إضافة إلى 15 غرفة عمليات وخدمات طبية مساندة نوعية مثل مختبرات متقدمة، وصيدلية متطورة لتكون المدينة الطبية جزءاً فاعلاً ضمن منظومة الخدمات الصحية في مملكة البحرين». وأوضح أن «الأهداف الأكاديمية للمدينة الطبية تصب في ثلاثة محاور أساسية، هي تعليم وتدريب طلبة كلية الطب بالجامعة، وهم نخبة من طلبة دول مجلس التعاون، ليعم نفع هذه المدينة الطبية على جميع الخدمات الصحية بدول المجلس، إلى جانب توفير الفرص لأعضاء هيئة التدريس الأطباء بكلية الطب بالجامعة لممارسة مهنتهم الطبية، وتأسيس مراكز تميز للأبحاث الإكلينيكية للتصدي للقضايا الصحية السائدة بدول الخليج العربي مثل أمراض السكري والسمنة، والسرطان وأمراض القلب والشرايين».