يدرس مجلس النواب المصري زيارة وفد برلماني إثيوبيا، «لنقل قلق الشارع ومجلس النواب من وجود توجه لدى الجانب الإثيوبي لبدء ملء خزان سد النهضة قبل اكتمال الدراسات التي يعدها مكتب استشاري فرنسي حول السد»، وفق ما صرح به أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب طارق الخولي. وقال الخولي ل «الحياة» إن الوفد سيجدد الدعوة لاستئناف اجتماعات اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بعد توقفها إثر تحفظ إثيوبيا والسودان على التقرير المبدئي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي الخاص بسد النهضة. وأصدرت لجان في مجلس النواب توصيات إلى رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، لإرسال وفد من البرلمان إلى إثيوبيا. ورحب رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبدالعال بطلب السفير الإثيوبي في القاهرة تاييي أمدي، أثناء لقاء جمعه مع نواب في البرلمان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين خطاباً في البرلمان المصري خلال زيارته المرتقبة إلى مصر والتي لم يُحدد موعدها بعد. والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس الوزراء الإثيوبي خلال زيارته أديس أبابا في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، للإعداد لزيارة ديسالين المرتقبة إلى مصر، والتشاور في شأن التحديات التي تواجه مسار مفاوضات «سد النهضة». وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إن لجان العلاقات الخارجية والشؤون العربية والدفاع والأمن القومي والشؤون الأفريقية في البرلمان، عقدت اجتماعاً خُصص لمناقشة أزمة «سد النهضة» صدرت عنه توصيات، منها زيارة وفد مصري للبرلمان الإثيوبي لنقل قلق الشارع المصري بسبب فشل المفاوضات الفنية بين مصر وإثيوبيا والسودان. وأمل ب «أن تساهم تلك الزيارات في حل الأزمة وتقارب وجهات النظر، إضافة إلى دعوة البرلمان الإثيوبي الى زيارة مجلس النواب في القاهرة». وأكد الخولي أن الهدف من زيارة وفد البرلمان إثيوبيا هو للوقوف على حقيقة الخلافات من الجانب الإثيوبي.