ساد جدل أخيراً بين ائتلاف الغالبية «دعم مصر» الموالي للحكومة داخل مجلس النواب وتكتل «25- 30» المعارض في شأن إلقاء رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين خطاباً في البرلمان خلال زيارته مصر بعد أيام. وكان السفير الإثيوبي في القاهرة تاييي أمادي أبلغ برلمانيين مصريين أن هايلي مريام سيلقي خطاباً في البرلمان خلال الزيارة. وتترقب الأوساط السياسية إعلان موعد الزيارة، علما أن رئيس الوزراء سيرأس وفد بلاده إلى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. ويُتوقع أن يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري أديس أبابا للقاء نظيره الإثيوبي ورقينة جيبيو ورئيس الوزراء الإثيوبي، والتي يُفترض أن تتم قبل أن يأتي هايلي مريام إلى القاهرة، من دون أن يُحدد موعد الزيارتين. ويأمل مسؤولون في مصر بأن تشهد أزمة مفاوضات «سد النهضة» انفراجاً بعد الزيارتين، إذ تعثرت مفاوضات اللجنة الثلاثية (مصر والسودان وإثيوبيا) في شأن التوصل إلى اتفاق بخصوص اعتماد التقرير الاستهلالي لمكتبين استشاريين فرنسيين. ورحب ائتلاف «دعم مصر» برغبة رئيس الوزراء الإثيوبي في زيارة البرلمان وإلقاء كلمة للشعب المصري من داخل مجلس النواب، واعتبرها «فرصة لعودة عمل اللجنة الثلاثية للوصول إلى حل في ملف أزمة سد النهضة»، فيما رفض نواب معارضون استضافته، ووقعوا مذكرة تعترض على استقباله كرسالة احتجاج على موقف الحكومة الإثيوبية من مفاوضات سد النهضة، واتباعها سياسة المراوغة وكسب الوقت لتحقيق أهدافها بالانتهاء من بناء السد من دون التوصل الى حل.