واصل السعوديون تحطيم الأرقام القياسية في تصفّح المواقع الإلكترونية، إذ كشف مشاركون في «المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي»، أن المستخدم السعودي يقضي 136 دقيقة يومياً على الإنترنت، فيما يشاهد السعوديون 150 مليون دقيقة يومياً في موقع اليوتيوب، و30 في المئة من عمليات البحث على محرك البحث «قوقل» في العالم العربي تأتي من السعودية، في حين وصل عدد مستخدمي الإنترنت 11.4 مليون مستخدم، لافتين إلى أن مواقع «التواصل الاجتماعي» جعلت من المسؤول السعودي هو من يبحث عن الشبان والشابات، بعد أن كانوا هم من يبحثون عنهم في وسائل الإعلام الكلاسيكية. وتساءل وكيل وزارة الإعلام والثقافة الدكتور عبدالعزيز الملحم، خلال الملتقى الذي أقيم بفندق الفيصلية في الرياض أمس، «هل نحن مستعدون للتعامل مع جيل التقنية، خصوصاً أن هذا الجيل ينمو بشكل كبير، ويتعامل مع تقنية لا توجد فيها حدود عمرية أو زمانية أو جغرافية، وبات نمط التعايش والاستهلاك يعتمد على التواصل الاجتماعي الرقمي». وفي الإطار ذاته، أوضح نائب رئيس تحرير عكاظ الدكتور خالد الفرم، في ندوة حول «الإعلام الجديد في مواجهة الإعلام الكلاسيكي»، أن من «تداعيات الإعلام الجديد على الكلاسيكي تراجع حجم المبيعات لدى الأخير، وعدم استقطاب قراء جدد، حيث إن معظم زبائنه ممن أعمارهم فوق سن ال40 عاماً»، غير أنه أوضح أن المعلن ما زال يرغب في أن يكون إعلانه من الاعلام الكلاسيكي، وأن يمسكه القارئ بين يديه، مستدركاً: ولكن ذلك لن يدوم على فترة السنوات الخمس المقبلة، مبيناً أن متطلبات التحول إلى الإعلام الجديد لدى الصحافة الكلاسيكية غير موجودة حتى الآن. فيما أكد مدير موقع المفكرة الإعلامية ياسر الغسلان، أن أكثر 25 موقع زيارة في السعودية هي مواقع الإعلام الجديد، عدا صحيفة محلية واحدة تقبع في الترتيب ال 22. وأكد أن المواطن بات يكتب بجرأة أكبر وباسمه الصريح في مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أن الشبكة العنكبوتية كشفت العديد من المواهب لدى الشبان والشابات، وأظهر كثير من المبدعين المدفونين الذين لولا تلك الشبكة لباتوا مدفونين. ولفت إلى أن الإعلام الجديد قلب معادلة تعامل الناس مع المسؤولين، إذ جعل المسؤول هو من يبحث عن الناس في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كانوا هم يبحثون عنه.