احيت الصحافة اللبنانية ذكرى شهدائها باحتفال اقيم امس في دار نقابة الصحافة، جرى خلاله تكريم عشرة زملاء صحافيين ممن امضوا 50 سنة على الجدول النقابي للمهنة. واستقبل نقيب الصحافة محمد البعلبكي ونائب نقيب المحررين سعيد ناصر الدين واعضاء مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين، المهنئين بالذكرى، تقدمهم ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال النائب عمار حوري، ممثل رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال طارق متري، وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، وحشد من الفاعليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية. وحيا كل من البعلبكي وناصرالدين في كلمتين «جميع شهداء الصحافة والوطن». ثم سلم متري والبعلبكي دروعاً للزملاء: كميل منسى، حسين قطيش، رفيق خوري، فاروق البربير، نهاد عازار، صونيا بيروتي، فاروق الجمال، محمد باقر شري، شوقي ابو شقرا وتوفيق خطاب. عصبة تكريم الشهداء وأحيت عصبة تكريم الشهداء الذكرى باحتفال رمزي عند مدافن شهداء الصحافة في تلة الدروز في عائشة بكار، حضره ممثل رئيس الجمهورية الوزير جان اوغاسبيان وممثل رئيس المجلس النيابي النائب قاسم هاشم، وممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال الوزير محمد رحال، الى جانب النقيب البعلبكي، ونقيب المحررين بالانابة سعيد ناصر الدين، ورئيس بلدية بيروت بلال حمد، ورئيس العصبة سامي عبد الباقي. وبعدما وضع ممثلو الرؤساء وبعلبكي وناصر الدين اكاليل من الزهور على اضرحة الشهداء، القى عبد الباقي كلمة العصبة جاء فيها: «السادس من ايار، ليس تاريخاً جامداً صامتاً، هو ضمير هذه الامة وهذا الوطن، هو جدوة وجوده وأديم ديمومته. فلولاه لما كان لدينا لا اصحاب دولة ولا اصحاب فخامة، ولا كان لدينا لبنان الجمهورية. فيا اصحاب الفخامة والدولة لا تجحدوا بالسادس من ايار فتجعلوه مغموراً منسياً. كنتم تحضرون الاحتفال بالذات وتضع اياديكم الاكاليل على اضرحة الابطال، شهداء الوطن. فيا لكم من شرف انبل بهذا. كان ذلك منذ سنة 1936 وحتى نهاية عهد الرئيس الياس الهراوي عام 1999. الشهادة هي هي لم تتبدل، والشهداء كبار لهم المجد بأكاليل او من دونها». وأشار في كلمة باسم العصبة الى «ان الشقيقة سورية تعطل رسمياً وتحتفل سنوياً في السادس من ايار تكريماً للشهداء باحتفال مهيب بحضور رئيس الجمهورية بالذات الذي يضع اكليلاً من الغار على نصب الشهداء الذين هم في غالبيتهم من اللبنانيين، نعم من اللبنانيين»، معتبراً «ان اختصار السادس من ايار من ايام التعطيل من دون غيره ومن دون مبرر او سبب نظن انه لمحو هذه الذكرى العظيمة في تاريخ لبنان المعاصر من الذاكرة الوطنية». وطلب من الدولة «الرجوع عن هذا الخطأ وتصحيحه، وبتحويل هذه المدافن الى مزار وطني تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء والمراسيم التطبيقية الصادرة بشأنها التي ما زالت باقية حتى الآن حبراً على ورق».