أحيا لبنان أمس، ذكرى شهداء الصحافة بنشاطات متفرقة. وزار طلاب عدد من المدارس وسط بيروت حيث وضعوا أكاليل من الورد على تمثال الشهداء. ودعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في الذكرى إلى «تعزيز الثقة والصدقية بين اللبنانيين وروح التسامح والتصالح والتسليم بمنطق الدولة والقانون، والعمل على إعادة اللحمة بين الجميع مهما حصل من تداعيات الأحداث المؤلمة التي مرت بها البلاد العام الماضي في 7 أيار من تعديات وانتهاكات بحق اللبنانيين بعامة وأهل بيروت بخاصة». وزار كل من عصبة تكريم الشهداء ونقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم مدافن الشهداء في تلة الدروز، في حضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة. وسأل البعلبكي في المناسبة: «إذا كان السادس من ايار رمز الفداء الذي تجسدت فيه وحدة الشعب اللبناني، من غير تفرقة بين دين ودين او مذهب ومذهب، أو رأي ورأي، فأين هذه الوحدة اليوم وها هي رياح التعصب والتشرذم والتقسيم تعصف بالشعب والكيان؟». أما كرم، فأكد أنه «واهم من يعتقد اننا نجتمع هنا أمام ضرائح الشهداء لنبكي وننوح. نحن هنا لنحيي ذكرى عزيزة علينا جميعاً»، مشيداً بمسيرة الرئيس ميشال سليمان. الى ذلك وضع رئيس «نادي الصحافة» يوسف الحويك وعدد من أعضاء الهيئة الادارية ومسؤولو بعض المؤسسات الصحافية اكليلاً من الزهر عند تمثال الشهداء. كما وضع اكليلاً مماثلاً عند نصب الشهيد سمير قصير. وغصت نقابة الصحافة امس بالشخصيات الزائرة في المناسبة، وسلم وزيرالإعلام طارق متري ممثلاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنقيبان دروعاً ل 14 صحافياً أمضوا خمسين سنة في الحقل الصحافي. ونظمت المدارس الأرمينية تجمعاً في ساحة الشهداء، في حضور مرشحين للانتخابات النيابية. وفي فندق «لوغبريال» في الأشرفية عقد للمناسبة مؤتمر صحافي تحت عنوان «إعلاميون ضد العنف»، تخللته شهادات لإعلاميين واختصاصيين وسياسيين، والإعلان عن اطلاق عريضة لجمع تواقيع المدنيين دفاعاً عن المحكمة الدولية. وقال النائب مروان حمادة خلال اللقاء انه يحمل «أطيب تحيات عميد الصحافة غسان تويني من سريره في مستشفى الجامعة الأميركية حيث يخضع لفحوص طبية، ولكنه ربما يحمل في جسده كما في عقله وضميره كل جروح الصحافة اللبنانية على مدى عقود طويلة». وطمأن الى «الخوف الداخلي لن يتغلب على نفوسنا ولا على تصميمنا، أنا لن أغفر، وحتى بعد دفنهم لن أسامح». ودعت الإعلامية مي شدياق «الجسم الإعلامي الى ألا يخضع للترهيب، وإلا فسيأكلوننا بالمفرق». وتحدث نصير الأسعد عن النوع الجديد من القمع الذي تعرض له «تلفزيون وجريدة «المستقبل» اللذين عوملا كمواقع معادية».