شيّع أمس في مسجد الإمام علي في بيروت، الكاتب والقيادي الفلسطيني شفيق الحوت في مأتم حاشد. وحضر التشييع ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة مسؤول لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني السفير خليل مكاوي، النائب علاء الدين ترو ممثلاً رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، النائب عماد الحوت، ممثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية في «منظمة التحرير الفلسطينية» اسعد عبدالرحمن، مستشار عباس مصطفى ابو الرب، ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة، وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية وممثلين للفصائل الفلسطينية.وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعباس وصور الفقيد. وحملوا ايضاً أكاليل زهر ابرزها من السنيورة. فيما تقدم المسيرة فتيان وفتيات من الكشاف الوطني الفلسطيني. وألقى نقيب المحررين ملحم كرم كلمة اتحاد الصحافيين العرب أمام المشيعين، ونقل فيها تعازي الاتحاد الى «عائلة الفقيد والقيادة الفلسطينية وشعبها المقاوم أينما وجد». وقال: «ماذا اقول فيك يا رفيق المهنة والعمر والنضال، نام ليل القوم وعينه غربة ما كانت نهزة ولا كان إغماض. كل لحظة في حياته كانت نضالاً ومقاومة، كتب من اجل القضية، من اجل كرامة العرب، ومن اجل الأرض المقدسة التي عمل كل حياته من اجل استعادتها». وحُمل النعش على الأكف وتوجهت الجنازة الى مدافن شهداء الثورة الفلسطينية في شاتيلا حيث ووري الثرى. الى ذلك، أبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى رئيس السلطة الفلسطينية معزياً بوفاة الحوت. وأوفد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في دار الفتوى الشيخ خلدون عريمط لتمثيله في التشييع. وأجرى نقيب الصحافة محمد البعلبكي إتصالاً هاتفياً بسفير فلسطين عباس زكي معزياً برحيل الحوت. وقال البعلبكي: «بغياب الزميل العزيز شفيق الحوت فقد العالم العربي علماً من أعلام النضال القومي ضد العدو الاسرائيلي، عبر مشاركته مشاركة فعّالة في منظمة التحرير الفلسطينية، وعبر كل ما كتبه كصحافي لامع وبمداد الصدق والشجاعة والاخلاص دفاعاً عن القضية الفلسطينية التي كانت وستبقى قضية العرب المركزية الاولى».