طهران، واشنطن – وكالة «إرنا»، رويترز – وصف مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، الانتفاضات التي تشهدها دول عربية، بأنها «عمق الحركة العظيمة للشعب الإيراني»، متوقعاً امتدادها إلى «قلب أوروبا». وقال: «الصحوة في غرب آسيا وشمال أفريقيا، هي امتداد للحركة العظيمة للشعب الإيراني». وأضاف خلال لقائه آلاف المعلّمين، في «يوم المعلم» في إيران: «الصحوة الأوروبية أمر محتوم. لا ريب أنها ستمتد إلى قلب أوروبا، وستنتفض الشعوب الأوروبية ضد ساستها وزعمائها المستسلمين في شكل أعمى أمام السياسات الثقافية والاقتصادية الصهيو-أميركية». في غضون ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الاستخبارات حيدر مصلحي، شاركا في جلسة الحكومة أمس. لكن حملات المحافظين على نجاد لم تتوقف، إذ سخر مجتبى ذو النور، ممثل المرشد في «الحرس الثوري»، من قول الأول أثناء أزمة اعتكافه، إن علاقته مع خامنئي «مثل علاقة أب بابنه». وقال: «العلاقة مع المرشد يجب أن تكون علاقة بين قائد وتابع. في هذه العلاقة، هناك الطاعة، و(الشخص) الذي يجب إطاعته. ما معنى أن تكون علاقته مع المرشد، مثل علاقة أب بابنه؟». واعتبر النائب البارز علي مطهري أن معسكر الرئيس الإيراني المؤمن بأن عودة الإمام المهدي وشيكة، يعتقد أن إيران لم تعدْ تحتاج إلى المرشد. أما رئيس القضاء صادق لاريجاني فرأى أن التمرّد على المرشد، يشكّل تمرداً على الدستور الإيراني. تزامن ذلك مع أنباء عن اعتقال شخصين قريبين من نجاد، هما عباس غفاري وعلي رضا سيشاني. ويعتبر المحافظون غفاري «مشعوذاً». على صعيد الملف النووي، أوردت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن الكونغرس يحضّر عقوبات جديدة على إيران. وتوقعت أن يطرح السناتور الجمهوري مارك كيرك، بمساندة زملاء له من الحزبين، مشروع قانون لتشجيع حقوق الإنسان والديموقراطية في إيران، يُرغم الإدارة على تعيين مبعوث خاص لحقوق الإنسان والديموقراطية في إيران، وفرض عقوبات على شركات تبيع طهران أدوات تتيح للنظام قمع معارضيه، مثل أجهزة تنصت على الاتصالات. وأشارت المجلة إلى أن الخطة تتضمّن جمع مشاريع قوانين عدة تتعلّق بإيران، في مشروع واحد يُكشف عنه آخر الشهر الجاري، يتّصل بانتشار السلاح النووي وحقوق الإنسان والطاقة.