نشر موقع "عماريون" التابع للتيار الأصولي الموالي للمرشد الإيراني علي خامنئي أن تيار الرئيس محمود أحمدي نجاد يعمل بالتوافق مع الصهيونية العالمية في إطار ما سماه موقع "عماريون" مخططاً جديداً للتنظيم المنحرف ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وهي إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية. لكن الموقع رفع الخبر بعد أقل من ساعة، مبقياً على عنوان الخبر فقط ومشيرا إلى أن الرقابة الرسمية طلبت بشكل رسمي وفي رسالة مكتوبة الى الموقع رفع الخبر. وقال موقع "عماريون" إن أسباباً كثيرة تمنع دون توضيح تفاصيل إضافية عن هذا الخبر المثير. ويصف الأصوليون من أنصار خامنئي نسيب الرئيس الإيراني ومستشاره الأول ومدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي وأنصار الرئيس ب"التيار المنحرف" ويذكرون بأن مشائي قد قال إن طهران صديقة للشعب الإسرائيلي. وحصلت في الفترة الماضية مواجهات عنيفة وصلت الشارع وأوكلت السلطة القضائية للحرس الثوري "مهمة اعتقال عناصر التيار المنحرف". وظهر الخلاف بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى علي خامنئي على العلن في أبريل الماضي بعد أن رفض خامنئي استقالة تقدم بها وزير الاستخبارات حيدر مصلحي بضغط من الرئيس. وقد تعمد أحمدي نجاد في ضوء رفض المرشد ممارسته حقه الدستوري، مقاطعة اجتماعات الحكومة و الاعتكاف في منزله 11 يوما. وقد خير خامنئي الرئيس ما بين تقديم استقالته هو أو أن يذعن لقراره الإبقاء على مصلحي. وتطور الخلاف واعتقلت السلطات الأمنية التابعة للمرشد مقربين من أحمدي نجاد وصهره -والد زوجة ابنه مشائي- وبينهم من عرف بقائد الجن "عباس أميري فر" وهو من يحضر للرئيس الجن ليدير البلاد عن طريقهم كما وصف مؤيدون لخامنئي. وحتى بعد عودة الرئيس إلى مزاولة عمله وتصريحه أنه الابن لخامنئي فإن مؤيدي المرشد واصلوا حملتهم ضده ووصفوا تياره بالمنحرف وحذّروه من مصير مشابه لأبي الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية الإيرانية أقاله المرشد بعد أن أسقط البرلمان كفاءته السياسية. إلا أن الرئيس ظل يهدد بكشف ملفات تطال كبار المسؤولين ومنهم مجتبى نجل خامنئي.