أشارت معلومات ميدانية متقاطعة إلى تأجيل بدء خروج مقاتلين في صفوف «هيئة تحرير الشام» من غوطة دمشقالشرقية إلى محافظة إدلب شمال سورية، بسبب خلافات على خروج مدنيين معهم. وكان مقرراً أن تبدأ عملية الإجلاء أمس، تنفيذاً لاتفاق بين «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام» مع الجانب الروسي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن عملية النقل في اتجاه مناطق المعارضة في إدلب، أحدثت شرخاً في صفوف «تحرير الشام». ونقل عن تسجيل صوتي لأحد قيادييها لم يُكشف عن هويته، انتقاده السعي إلى «إفراغ الغوطة الشرقية من المجاهدين»، مضيفاً أن بعض المغادرين «يعمل على تحقيق مشروع تنظيم القاعدة خارج الغوطة الشرقية، وكأن الجهاد بات قائماً فقط على هذا التنظيم». كما دعا القيادي إلى «عدم الخروج من الغوطة الشرقية وترك المقاتلين وحيدين في مواجهة النظام وحلفائه». ونقل «المرصد» عن مصادر قولها إن «هيئة تحرير الشام منقسمة على نفسها داخل الغوطة»، مشيراً إلى أنه في حال وافقت على الخروج من الغوطة بشكل كامل، فإنه لن يتبقَّ لها مكاناً في محافظتي دمشق وريفها، سوى في جنوب العاصمة دمشق وفي ريف دمشقالجنوبي الغربي.