تواصلت المعارك أمس، بين القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها ومقاتلي «هيئة تحرير الشام» والفصائل الإسلامية المعارضة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تستكمل هجومها على ريف دمشق الجنوبي الغربي بهدف طرد الفصائل المعارضة منها وفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة المتاخمة لمنطقة حضر وريف القنيطرة الشمالي القريب من الحدود السورية - اللبنانية والجولان المحتلّ. وترافقت المعارك مع قصف مدفعي مكثف من جانب القوات النظامية التي تمكنت أخيراً من السيطرة في شكل كامل على تلال بردعيا ومقتول وشهاب والبيضة والضبع والأحمر وأبنية بشير النجار. وأشار «المرصد» إلى أن تقدّم القوات النظامية جعلها على بعد مئات الأمتار من مزرعة بيت جن. وأعلنت ميليشيات «درع الوطن» الموالية للنظام أمس، شنّ عملية اقتحام واسعة على محاور الظهر الأسود في الغوطة الغربية. في المقابل، أكّدت فصائل «اتحاد قوات جبل الشيخ» المعارضة، صدّ محاولة تقدم القوات النظامية في اتجاه تلة الزيات وأطراف منطقة الظهر الأسود. ونقل موقع «سمارت» عن مدير المكتب الإعلامي في «قوات جبل الشيخ» زياد صلاح قوله أن الاشتباكات قرب تلة الزيات وعلى أطراف الظهر الأسود تهدف إلى منع القوات النظامية من التقدّم، بعد أن تمكنت من السيطرة على تلتي المقتول وحمزة في منطقة حرمون ليل الخميس - الجمعة، إثر مواجهات مع الفصائل المعارضة. وتقاطعت معلومات أمس، عن تحضيرات لإجلاء مقاتلين أجانب في «هيئة تحرير الشام» من الغوطة الشرقية مع عائلاتهم، في اتجاه محافظة إدلب شمال سورية. ونقل موقع «سمارت» عن مصدر عسكري في الغوطة الشرقية، قوله أن «فيلق الرحمن» سيتسلّم عناصر من «تحرير الشام» كانت أسرت على يد «جيش الإسلام» في وقت سابق، لضمها إلى القافلة التي يُرجّح أن تغادر الغوطة اليوم من جهة بلدة جسرين. وأكدت مصادر أن «الهلال الأحمر» سجل أسماء عناصر وعائلات المقاتلين الأجانب الراغبين في الخروج إلى إدلب. علماً أن اشتباكات عدة اندلعت بين «جيش الإسلام» و «تحرير الشام» في المنطقة، وطالب حوالى 13 مجلساً محلياً في الغوطة الشرقية «تحرير الشام» بحلّ نفسها أو الخروج في اتجاه إدلب. وفي ريف إدلب، سّجلت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً جديداً أمس، وتمكنت من السيطرة على قرية تل خنزير، بعد مواجهات مع «تحرير الشام» وفصائل من «الجيش السوري الحر»، فيما شهدت مناطق في الريفين الشمالي الشرقي لحماة والجنوبي الشرقي لإدلب، قصفاً جوياً مكثفاً. وأفاد «المرصد» بأن 3 طائرات مروحية استهدفت في شكل متزامن تل خنزير ومنطقة أبو دالي بالبراميل المتفجرة، وسط غارات على منطقة قصر ابن وردان. وتمكنت القوات النظامية أخيراً من السيطرة على تلة سيرياتيل الاستراتيجية قرب قرية أبو دالي، بعد معارك عند الحدود الإدارية الجنوبية الشرقية للمحافظة والمتاخمة لحماة.