نفذت الطائرات الحربية السورية عدة غارات على مناطق في بير قصب وتل دكوة في ريف دمشقالجنوبي الشرقي والتي تسيطر عليها فصائل معارضة. كما تعرضت مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق للقصف أمس، ما أدى إلى مقتل امرأة. وجرى أمس إخراج نحو 16 شخصاً بين مصابين وجرحى ومرافقيهم من «مخيم اليرموك» بجنوب العاصمة دمشق، مقابل إخراج عدد مماثل من بلدة الفوعة الموالية للنظام بريف إدلب الشمالي الشرقي. ونشر «المرصد السوري» قبل أسابيع أنه من المنتظر أن تبدأ عملية تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التغيير الديموغرافي في شهر حزيران (يونيو) المقبل عبر استكمال إجلاء من تبقى في الفوعة وكفريا من مدنيين والمسلحين الموالين للنظام، وخروج من يرغب من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم من مخيم اليرموك وجنوب العاصمة دمشق وريف دمشقالجنوبي. من ناحيته، أفاد موقع «سمارت» بأن «جيش الفتح» هو من توصل لاتفاق تبادل السكان مع قوات النظام. وقال المنسق الطبي لعملية التبادل، عبيدة دندوش، إنه بموجب الاتفاق سيخرج من كفريا والفوعة (9 كم شمال إدلب) أربعة جرحى حالتهم خطرة مع 12 مرافقاً، باتجاه مدينة حماة، وسط البلاد، على أن يخرج ذات العدد من مخيم اليرموك إلى إدلب. إلى ذلك أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار الاشتباكات العنيفة بين «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» من جانب، و «جيش الإسلام» من جانب آخر على محاور في منطقة الأشعري ومزارعها من جهة بلدة بيت سوى بغوطة دمشقالشرقية إثر استمرار هجوم «جيش الإسلام» على المنطقة لليوم الثاني على التوالي في محاولة للسيطرة عليها. وكانت اشتباكات قد اندلعت أول من أمس أسفرت عن وقوع 10 جرحى بين طرفي القتال، وأفاد «المرصد السوري» قبل أيام بأن توتراً يسود غوطة دمشقالشرقية بين فصائل المعارضة، إثر قيام حواجز «فيلق الرحمن» المنتشرة على نقاط التماس مع مناطق سيطرة «جيش الإسلام»، بإغلاق الطرقات من وإلى مناطق سيطرة «فيلق الرحمن»، ومنع دخول وخروج أي شخص ضمن قطاعات الغوطة الشرقية ومناطقها. وينتشر «جيش الإسلام» في مناطق دوما والريحان وأوتايا والشيفونية ومسرابا وبيت نايم التابعة لقطاع دوما وريفها وقطاع المرج، فيما يسيطر «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» على بلدات ومدن الأفتريس والمحمدية وسقبا وحمورية وكفربطنا وزملكا وحزة ومديرا وعربين وعين ترما وبيت سوى وجسرين والتي تعد مناطق قطاع أوسط من غوطة دمشقالشرقية. وفي محافظة درعا، قال ناشطون لموقع «سمارت» الإخباري إن أكثر من 35 مدنياً وعنصراً من «الجيش السوري الحر» قتلوا وجرحوا، إثر انفجار عبوات ناسفة وقصف صاروخي على طريق بلدة كفر شمس (54 كم شمال مدينة درعا) جنوب سورية. وأوضح الناشطون، أن عبوات ناسفة انفجرت بسيارة تقل عناصر من الفرقة 46 التابعة ل «الجيش الحر»، على طريق بلدة كفرشمس، ما أدى لمقتل وجرح من كان بداخلها، تلاه قصف صاروخي على موقع الانفجار بعد تجمع المدنيين، لتقدر الحصيلة الأولية للقتلى ب15 والجرحى بأكثر من 20، وأضاف الناشطون أن قصفاً كان بصواريخ موجهة «مجهولة المصدر». كما قتل ثلاثة عناصر من «الجيش الحر»، ليل الأربعاء- الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق بين بلدتي الصورة والغارية الغربية، شمال مدينة درعا. وتشهد المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام في درعا، انفجارات لعشرات العبوات الناسفة مجهولة المصدر، غالباً ما تستهدف عناصر في «الجيش الحر» ومسؤولين في هيئات مدنية، وتوقع قتلى وجرحى بينهم. وفي محافظة حلب، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة زيتان بريف حلب الجنوبي بعدة قذائف. وقتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في قصف ل «داعش» على حي الجورة وحي القصور بمدنية دير الزور. وفي محافظة القنيطرة قتل شخص من بلدة حضر جراء استهدافه من قبل فصائل المعارضة في الأراضي المحيطة بالبلدة الواقعة في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة.