انتهت المرحلة الثالثة من التهجير الديموغرافي الذي ينتهجه نظام الأسد بحق المدن والبلدات السورية، بخروج أهالي حي برزة الواقع على الأطراف الشرقيةلدمشق تجاه إدلب. قافلة مؤلفة من 33 حافلة، ستحمل قرابة 1700 سوري، معظمهم من النساء والأطفال، دخلت لنقل الدفعة الثالثة من المسلحين، وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين للتسوية مع النظام في حي برزة تمهيدا لإخراجهم باتجاه إدلب. وكان النظام قد أعلن عن إنجاز جميع بنود اتفاق التهجير الذي توصل إليه مع فصائل المعارضة السورية، لإخراج المسلحين من منطقة القابون على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: «إن عملية نقل مهجري حي الوعر ما زالت مستمرة، لإخراج آخر دفعة من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين، والأعداد التي جرى تهجيرها من الحي، بلغت ضعف العدد المتفق عليه في اتفاق الوعر المبرم في مارس الماضي». وفي حمص، انتهت المرحلة الأخيرة من اتفاق تهجير السكان من حي الوعر، حيث نقلت حافلات مقاتلين وعائلات إلى شمال البلاد، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية الحي. وتقل الحافلات الأهالي من داخل الحي إلى شماله، حيث تفتش قوات نظام الأسد الأمتعة، وبعدها يبدأ سكان حي الوعر صعودهم الباصات التي تنقلهم إلى مكان بعيد عن بيوتهم. وهذه الجولة ال12 من التهجير القسري لسكان حي الوعر، الذين حملوا ما استطاعوا من أغراضهم وانتقلوا للسكن في مخيمات قرب مدينتي جرابلس وإدلب. وتضم مرحلة التهجير الأخيرة نحو 2500 شخص بينهم 400 شاب والباقي نساء وأطفال وكبار في السن، وكان تهجير سكان الوعر قد بدأ قبل شهرين بإشراف الشرطة العسكرية الروسية. تفجيران انتحاريان أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل خمسة عناصر على الأقل جراء تفجيرين ضربا مقرا يتبع حركة أحرار الشام، في منطقة تل الطوقان الواقعة شرق بلدة سراقب، بريف إدلب الشرقي. وقال المرصد، في بيان صحفي أمس الأحد: «إن من ضمن الأشخاص القتلى قياديا محليا في الحركة، كما عثر على جثتين تحولتا لأشلاء يعتقد أنها للشخصين اللذين فجرا نفسيهما في المقر». وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة. واستشهد في محافظة ريف دمشق 3 مقاتلين من الفصائل المعارضة متأثرين بإصابتهم في قصف واشتباكات بأطراف غوطة دمشقالشرقية. وفي محافظة درعا استشهد مواطنان اثنان هما رجل من الصنمين، اغتيل بإطلاق النار عليه في حي طريق السد بمدينة درعا، وطفلة استشهدت متأثرة بإصابتها في سقوط قذائف على مناطق في مدينة درعا قبل أيام. وفي محافظة الرقة استشهد مواطنان اثنان جراء انفجار لغم ارضي كان قد زرعه تنظيم داعش الإرهابي في قرية العجاج بريف الرقة الشمالي الغربي. قصف حربي كما استشهد شخص في محافظة إدلب متأثرا بجراحه جراء قصف لطائرات حربية بوقت سابق على مناطق في جبل الدويلة بالريف الشمالي لإدلب، فيما استشهد 19 مواطنا بينهم طفلان ومواطنتان على يد التنظيم في هجومه على قرية جزرة البوشمس بريف دير الزور. وعلى صعيد قوات النظام وميليشياته، سقط 4 من عناصرهم جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع داعش في استهدافهم بريف حماة الشمالي ولقي ما لا يقل عن 7 مقاتلين من التنظيم من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم. كما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في أطراف بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، ولم ترد أنباء عن إصابات. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، دارت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش في محور شارع حيفا في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وتواترت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.