شددت فصائل المعارضة السورية خلال اجتماعها مع ممثلين عن أهالي مدينة الرقة السورية على أن «المدينة يجب أن تدار على يد أبنائها». وفي بيان للفصائل أمس، دعت إلى عقد مؤتمر عام لأهالي الرقة بتمثيل حقيقي ومتوازن، للوصول إلى الوسائل التي تمكن أهالي الرقة من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم. وجاء البيان بعد لقاءٍ تشاوري في مدينة عنتاب التركية خلال اليومين الماضيين، بحضور 30 ممثلاً من أهالي الرقة، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» رياض سيف، إضافةً إلى عدد من أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف. وأكد البيان وحدة المحافظة في إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً. كما دعا إلى تشكيل لجنة تحضيرية تعد لعقد مؤتمر خلال أسبوعين، وتوجه الدعوة إلى كل مكونات الرقة من دون إقصاء أو تهميش. وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) على معظم محافظة الرقة، بعد أربعة أشهر من المعارك ضد تنظيم «داعش». وأكدت آنذاك أنها ستسلم مهمات حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، وسط التعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية. كما ناشدت جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب والكرد والتركمان والسريان إلى العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها وتشكيل إدارة ديموقراطية تمثل إرادة الجميع. إلا أنه على الأرض يسيطر عناصر «سورية الديموقراطية» على الشرطة المدنية والإدارة المحلية ما أثار قلق وضيق المكون العربي في الرقة.