بدأت القوات الأميركية والكورية الجنوبية واليابانية اليوم (الإثنين) تدريبات مشتركة تهدف الى رصد الصواريخ الكورية الشمالية، بعد ايام على اطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً يتصف بمدى غير مسبوق، بحسب ما قال الجيش الكوري الجنوبي. وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان المناورات السادسة من نوعها منذ حزيران (يونيو) العام 2016 والتي يفترض ان تستمر يومين، تجري في البحر قبالة شبه الجزيرة الكورية واليابان. واضافت في بيان «خلال التدريبات، ستقوم سفن حربية من نوع ايغيس من كل بلد بتجارب وهمية على رصد ومطاردة صواريخ باليستية كورية شمالية ثم ستتقاسم المعلومات». وتشارك في التدريب سفينتان اميركيتان واخرى كورية جنوبية وسفينة يابانية في المناورات التي تأتي بعد اقل من أسبوعين على اطلاق بيونغيانغ الصاروخ الذي سقط في البحر قبالة اليابان. وترتبط اليابان وكوريا الجنوبية اللتان تؤثر خلافات تاريخية وعلى اراض في علاقاتهما، بمواثيق دفاعية مع الولاياتالمتحدة. وقامت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية الاسبوع الماضي باكبر مناورات جوية في تاريخهما. وارتفعت حدة التوتر تدريجيا في السنتين الماضيتين في المنطقة بسبب تسارع البرامج النووية والبايلستية لكوريا الشمالية التي قامت في أيلول (سبتمبر) الماضي بتجربة نووية سادسة. إلى ذلك نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يهدد بالانتقال إلى «مرحلة ساخنة». وكان لافروف يتحدث بعد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية روسيا والصين والهند. وذكرت الوكالة أن لافروف قال إن الدول الثلاث لا تريد المزيد من التصعيد في التوتر في شبه الجزيرة الكورية. من جهته، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف من أن التدريبات العسكرية التي تجريها اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لن تؤدي إلا لمزيد من الهستيريا وعدم الاستقرار في المنطقة. وقال غيراسيموف في بداية اجتماع مع وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا: «إجراء تدريب عسكري في مناطق قريبة من كوريا الشمالية سيزيد فقط من الهستيريا ويجعل الوضع غير مستقر». وتعد زيارة رئيس الأركان الروسي لليابان الأولى لمسؤول عسكري كبير منذ سبع سنوات وتأتي في أعقاب استئناف المحادثات بين وزارتي الدفاع والخارجية في البلدين في آذار (مارس) الماضي والمتوقفة منذ ضمت روسيا القرم إليها في 2014.