أعلنت سيول أنها ستشدد عقوبات أحادية على بيونغيانغ، فيما تبدأ اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية اليوم تدريبات على رصد صواريخ. وستطاول العقوبات 20 كياناً و12 فرداً في كوريا الشمالية، ما يمنع أي مواطن أو مؤسسة في كوريا الجنوبية من إجراء أي تحويلات مالية معهم. وأعلنت وزارة المال في سيول أن «العقوبات الأحادية ستمنع تدفق أموال غير مشروعة إلى كوريا الشمالية، وتساهم في تعزيز العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي عليها». ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية قوله إن «المنظمات والأفراد متورطون في تأمين أموال من أجل تطوير أسلحة دمار شامل، أو الاتجار غير الشرعي ببضائع تشملها العقوبات». لكن هذه الخطوة تُعتبر رمزية، إذ فُرض حظر على التبادل المالي والتجاري بين الكوريتين، منذ أيار (مايو) 2010، بعد مقتل عشرات البحارة الكوريين الجنوبيين إثر تعرّض سفينة حربية لهجوم بطوربيد، نفت بيونغيانغ التورط به. وكانت سيول جمّدت مطلع العام الماضي عملياتها في مجمّع «كايسونغ» الصناعي المشترك في المنطقة الحدودية مع الدولة الستالينية، وشكت من أن الأموال التي جنتها بيونغيانغ من المشروع تُستخدم لتمويل برنامجها النووي. وكان المجمّع آخر أشكال التعاون الاقتصادي بين الكوريتين. إلى ذلك، أعلنت البحرية اليابانية أن طوكيووسيول وواشنطن ستبدأ اليوم تدريبات على رصد الصواريخ، تستمر يومين وستكون السادسة من عام 2016، لتبادل المعلومات والخبرات في رصد الصواريخ الباليستية بين الدول الثلاث. وقال وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا إن التجريبات ستُنفذ في المياه القريبة من اليابان، والتي ذكر مسؤول في الوزارة انها تستهدف «التدرّب على متابعة مسار صاروخ وتبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة». وكانت سيول وواشنطن نفذت مناورات عسكرية واسعة الأسبوع الماضي، اعتبرت بيونغيانغ أنها «تكشف نية الإعداد لضربة نووية وقائية مفاجئة» ضدها. أتى ذلك بعد أقل من أسبوعين على إطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات، سقط في البحر قبالة سواحل اليابان، ورجّحت معلومات ان يبلغ مداه 13 الف كيلومتر، ما يعني انه يطاول الولاياتالمتحدة. وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخين، حلّقا فوق اليابان، متحدية قرارات مجلس الأمن. إلى ذلك، قال مسؤول في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنها رصدت هزتين أرضيتين محدودتين السبت، قرب موقع للتجارب النووية، نفذت فيه كوريا الشمالية سادس وأضخم اختباراتها النووية، في 3 أيلول (سبتمبر) الماضي. وكانت هزات أرضية وقعت منذ تنفيذ تلك التجربة، دفعت خبراء ومراقبين إلى ترجيح أن تكون أسفرت عن تدمير الموقع الجبلي الواقع في شمال غربي كوريا الشمالية. في غضون ذلك، أنهى جيفري فيلتمان، مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، زيارة لبيونغيانغ دامت 5 ايام، دعا خلالها إلى حوار بين الدولة الستالينية والمجتمع الدولي، لتفادي «سوء تقدير» تكون تداعياته كارثية. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية بأن بيونغيانغ أبلغت فيلتمان بأن «سياسة العداء التي تتبعها الولاياتالمتحدة حيالها، وابتزازها النووي، هما مسؤولان عن الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية». واستدركت أن كوريا الشمالية اتفقت مع الأممالمتحدة على «إجراء اتصالات منتظمة، عبر زيارات على مختلف المستويات». ووَرَدَ في بيان نشرته المنظمة الدولية أن الجانبين «اتفقا على اعتبار أن الوضع الراهن يشكّل المشكلة الأكثر خطورة على السلم والأمن في العالم». وأضاف أن «فيلتمان شدد على ضرورة التطبيق التام لقرارات مجلس الامن، وقال أيضاً إن الحلّ لا يمكن أن يكون إلا ديبلوماسياً، عبر حوار صادق».