طهران - رويترز - وقعت إيران والعراق اتفاقاً لتسليم المطلوبين تكهنت وسائل إعلام إيرانية أنه قد يؤدي الى ترحيل أعضاء جماعة متشددة كانت تتمتع بملاذ آمن في العراق ليحاكموا في بلادهم. وأفادت وكالات أنباء إيرانية رسمية أن الاتفاق الذي وقعه الليلة الماضية وزيرا العدل الإيراني والعراقي جاء بعد الغارة التي شنتها القوات العراقية في 8 نيسان (أبريل) على معسكر أشرف التابع لمنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة. وأعلنت نافي بيلاي، مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، قتل 34 شخصاً خلال الغارة على المعسكر الذي أقيم خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأعلنت الحكومة العراقية الحالية رغبتها في إغلاقه. ويعتبر العراق وإيرانوالولاياتالمتحدة منظمة «مجاهدين خلق» إرهابية وإن كان الاتحاد الأوروبي رفعها من قائمة الجماعات الإرهابية عام 2009. وشنت المنظمة الساعية إلى إطاحة الحكومة الإسلامية هجمات من العراق، قبل سقوط صدام عقب الغزو الأميركي عام 2003 . وفي السبعينات من القرن الماضي شنت حرب عصابات على شاه إيران الراحل الذي دعمته الولاياتالمتحدة وشملت هجماتها أهدافاً أميركية. وأعطى صدام أعضاء الجماعة ملاذاً في العراق في الثمانينات وقاتل بعض أفرادها في صفوف الجيش العراقي خلال الحرب مع إيران التي اندلعت عام 1980 حتى 1988. وبعد الغزو الأميركي الذي أطاح صدام سلمت الجماعة أسلحتها إلى القوات الأمريكية. وأصبح مصير المعسكر محل نقاش منذ أن سلمه الجيش الأميركي لبغداد عام 2009 بموجب اتفاق أمني بين الولاياتالمتحدة والعراق. وأعطت بغداد مهلة للمقيمين في معسكر أشرف للمغادرة قبل حلول نهاية العام.