اتهمت بيونغيانغ واشنطن بممارسة «ابتزاز نووي» لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال محادثات مع مسؤول كبير في الأممالمتحدة، لكنها وافقت في الوقت نفسه على إجراء اتصالات نظامية مع المنظمة الدولية، وفق ما أفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان بيونغيانغ قالت خلال المحادثات إن «سياسة العداء التي تتبعها الولاياتالمتحدة حيال جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وابتزازها النووي هما مسؤولان عن الوضع الحالي المتوتر في شبه الجزيرة الكورية». وأضافت ان «كوريا الشمالية اتفقت مع الاممالمتحدة في الوقت نفسه على اجراء اتصالات منتظمة عبر زيارات على مختلف المستويات». ولم تشر الوكالة الى اي لقاء بين فلتمان والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم بأن رئيس الشؤون السياسية بالأممالمتحدة جيفري فيلتمان الذي زار كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أبدى استعداده لتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقالت كوريا الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن «مبعوث الأممالمتحدة اعترف بالتأثيرات السلبية للعقوبات على المساعدات الإنسانية»، وأضافت أنه تعهد «المساعدة في تيسير المساعدات». ويأتي هذا الاعلان بعدما اختتم مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فلتمان زيارة استمرت خمسة ايام لكوريا الشمالية، لنزع فتيل الازمة في شبه الجزيرة الكورية، الذي وصل الى بكين اليوم. وتبدأ الزيارة الاستثنائية بعد اسبوع على اطلاق كوريا الشمالية في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي صاروخا باليستيا عابرا للقارات قادرا على بلوغ الاراضي الاميركية القارية، بحسب الخبراء. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس أن المبعوث الأميركي لشؤون كوريا الشمالية، سيتوجه إلى اليابان وتايلاند هذا الأسبوع، لبحث كيفية زيادة الضغط على بيونغيانغ، بعد أحدث تجربة أجرتها لإطلاق صاروخ باليستي. وقالت الوزارة في بيان خطي مقتضب إن «جوزيف يون الممثل الأميركي الخاص للسياسة المتعلقة بكوريا الشمالية سيسافر إلى اليابان وتايلاند خلال الفترة من 11 إلى 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، للقاء مسؤولي الحكومتين، لبحث سبل تعزيز حملة الضغط في أعقاب أحدث تجربة أجرتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لإطلاق صاروخ باليستي». وأضافت «الولاياتالمتحدة تتطلع إلى مواصلة شراكتها مع كل من الدولتين حتى تعود جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى المحادثات الموثوق بها لنزع السلاح النووي». وكانت كوريا الشمالية أجرت الأسبوع الماضي اختباراً لإطلاق أقوى صواريخها الباليستية العابرة للقارات قائلة إن «بإمكان هذا الصاروخ الوصول لكل أراضي الولاياتالمتحدة».