قال الناطق باسم القيادة الأميركية في المحيط الهادئ ديف بنهام إن الجيش رصد محاولة فاشلة لإطلاق صواريخ من كوريا الشمالية اليوم (الأربعاء) وإن صاروخاً انفجر في غضون لحظات من إطلاقه. وكانت كوريا الجنوبية قالت إن تجربة إطلاق صواريخ من كوريا الشمالية صباح اليوم لم تسر في شكل طبيعي، لكن بياناً صادراً عن الجيش الأميركي سلط مزيداً من الضوء على أحدث حلقات سلسلة التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية التي أثارت القلق في المنطقة. وأوضح بنهام في بيان أن «القيادة الأميركية رصدت في الهادئ ما قدرنا أنه محاولة إطلاق صاروخي فاشلة من كوريا الشمالية... في محيط كالما»، في إشارة إلى قاعدة على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وأضاف أن «صاروخاً انفجر فيما يبدو في غضون ثوان من الإطلاق» وأن هناك جهوداً للتوصل إلى تقييم أكثر تفصيلاً. وأشارت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية إلى أن الصاروخ ربما انفجر أثناء الإطلاق قبل أن يصل لارتفاع يسمح لرادار كوري جنوبي برصده، وقالت وزارة الدفاع إنها تجري تحليلاً للمزيد من التفاصيل. ويأتي الإطلاق بينما يزور مبعوث الولاياتالمتحدة للبرنامج النووي الكوري الشمالي جوزيف يون سيول لمناقشة الرد على برامج التسلح في كوريا الشمالية. وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وأطلقت عدداً من الصواريخ منذ بداية العام الماضي، في تحد لقرارات صادرة عن الأممالمتحدة. ويعتقد أن بيونغيانغ تعمل على تطوير صواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية والوصول إلى الولاياتالمتحدة. وكانت وكالة «كيودو» للأنباء نقلت عن مصدر في الحكومة اليابانية قوله إن كوريا الشمالية ربما أطلقت عدداً من الصواريخ من منطقة على ساحلها الشرقي، وأن الإطلاق ربما فشل، مضيفة أن نوع الصواريخ التي أطلقت غير معروف. وأطلقت كوريا الشمالية في السادس من الشهر الجاري أربعة صواريخ باليستية قرب ساحلها الغربي، واختبرت هذا الأسبوع محركاً صاروخياً قال زعيمها كيم جونغ أون إنه يمثل «ميلاداً جديداً» لصناعة الصواريخ في البلاد. في السياق، قال ديبلوماسي كوري شمالي بارز أمس إن بلاده ليس لديها ما تخشاه من أي تحرك أميركي لتوسيع عقوبات تهدف إلى عزلها عن نظام المال العالمي، وإنها ستواصل «تسريع» برامجها النووية والصاروخية. وقال نائب السفير في بعثة كوريا الشمالية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف تشوي ميونغ نام إن هذا يشمل تطوير «قدرة على إجهاض الضربة الأولى» ومنظومة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ورداً على تهديدات أميركية بتوسيع العقوبات الاقتصادية، قال تشوي إن «هذا ناتج عن زيارة وزير الخارجية (الأميركي ريكس تيلرسون) إلى اليابانوكوريا الجنوبية والصين... نحن بالطبع لسنا خائفين من أي عمل من هذا القبيل». وتابع «حتى حظر النظام الدولي للصفقات ونظام المال العالمي، مثل هذا الشيء هو جزء من نظامهم لن يخيفنا أو يحدث أي تغيير». ووصف تشوي العقوبات الحالية بأنها «بشعة وغير إنسانية»، موضحاً أن بلاده «تخضع إلى عقوبات منذ نصف قرن لكنها تواصل البقاء من خلال التركيز على عقيدتها للاكتفاء الذاتي جوتشي». وأضاف أن بلاده تريد إقامة منتدى لفحص «قانونية وشرعية نظام العقوبات». ودان المسؤول التدريبات العسكرية السنوية المشتركة التي تجريها حالياً الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية، وانتقد تعليقات أدلى بها تيلرسون أثناء محادثات مع حلفاء إقليميين الأسبوع الماضي. وقال تشوي إن «كل ما كان يتحدث عنه هو أن تتخذ الولاياتالمتحدة إجراءات عسكرية بحق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية»، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وترفض بيونغيانغ مزاعم واشنطنوسيول بأن التدريبات العسكرية دفاعية. وقال تشوي إن تلك التدريبات تشارك فيها قاذفات نووية استراتيجية والغواصة النووية «كولومبوس» التي دخلت موانئ كورية جنوبية في الآونة الأخيرة. وأضاف أن «في ضوء مثل هذه القوات العسكرية الضخمة التي تشارك في التدريبات العسكرية المشتركة، نحن ليس لدينا خيار آخر سوى أن نواصل التسريع الكامل للبرامج النووية والبرامج الصاروخية. والسبب هو هذه الأنشطة العدائية من جانب الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية».