أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون اليوم (السبت) أن بلاده اقتربت من استكمال قوتها النووية، على رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، مشدداً على أن الهدف النهائي من حيازة السلاح الذري هو تحقيق «توازن» في القوة العسكرية مع الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله إن «التجربة التي اجرتها بلاده صباح أمس واطلقت خلالها صاروخاً بالستياً متوسط المدى من طراز هواسونغ-12، عبر فوق اليابان قبل أن يسقط في البحر كانت تجربة ناجحة وعززت القدرات العسكرية النووية لبيونغيانغ». واضاف ان «الهدف النهائي هو تحقيق توازن قوى حقيقية مع الولاياتالمتحدة، وجعل القادة الأميركيين لا يتجرؤون حتى على التفكير بعد اليوم بخيار عسكري ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية». وتابع «نكاد نكون بلغنا هدفنا بحيازة السلاح الذري»، مشددا على انه «يجب علينا ان نظهر بوضوح لهذه القوى القومية الكبرى كيف بلغ بلدنا هدفه بالحصول على السلاح النووي، على رغم عقوباتهم اللامحدودة وحصارهم لكوريا الشمالية». وأتى تصريح الزعيم الكوري الشمالي بعد ساعات من «الإدانة الشديدة» التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي لاطلاق بيونغيانغ الصاروخ الباليستي، واعتباره باجماع اعضائه ال 15 هذه الخطوة «استفزازية للغاية»، مطالباً ب «التوقف فوراً» عن هذه «الأفعال الفاضحة»، مؤكدا ان «هذه الافعال لا تهدد المنطقة فحسب، بل جميع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة». وعبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن أسفه، لان يكون زعيم كوريا الشمالية «ابدى مرة جديدة ازدراءه بجيرانه وبالمجتمع الدولي بأسره»، موجهاً تحذيرا جديدا إلى كوريا الشمالية. وأكد ان الولاياتالمتحدة تمتلك خيارات عسكرية «قوية» للرد على بيونغيانغ اذا ما واصلت تجاربها النووية والصاروخية البالستية. لكن البيان الذي ايده جميع اعضاء المجلس، بمن فيهم الصين، الدائمة العضوية، لم يتضمن اي تهديد بفرض مزيد من العقوبات على النظام الستاليني، إذ دعا السفير الصيني لدى واشنطن تسوي تيانكاي الولاياتالمتحدة إلى الامتناع عن توجيه تهديدات في شأن كوريا الشمالية. وقال: «أعتقد أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تفعل أكثر مما تقوم به الآن، حتى يكون هناك تعاون دولي حقيقي فعال في شأن هذه القضية»، مضيفاً «عليها أن تمتنع عن توجيه تهديدات أخرى. عليها أن تفعل المزيد لإيجاد طرق فعالة لاستئناف الحوار والمفاوضات». وردت كوريا الشمالية صباح أمس على آخر مجموعة من العقوبات الدولية عليها، بإطلاق صاروخ باليستي فوق اليابان عبر مسافة غير مسبوقة على ما يبدو، ما زاد من حدة التوتر الشديد حول برنامجيها النووي والصاروخي، حيث أطلق من موقع قريب من بيونغيانغ بعد أقل من أسبوع على إقرار مجلس الأمن الدولي مجموعة ثامنة من العقوبات على النظام المنعزل، سعيا لحمله على التخلي عن برامجه العسكرية المحظورة. وجرت عملية الإطلاق الجديدة بعد أيام على سادس تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وكانت الأقوى حتى الآن، وأعلنت أنها فجرت خلالها قنبلة هيدروجينية يمكن استخدامها رأسا حربية لصاروخ باليستي.