أغلقت السلطات مئات المدارس في منطقة لوس انجليس اليوم (الخميس)، بعدما أدت حرائق الغابات المستعرة إلى إلحاق دمار بجنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، مجبرة حوالى 200 ألف شخص على الفرار ومدمرة مئات المنازل. وأعلنت منطقة لوس انجليس التعليمية، ثاني أكبر منطقة تضم طلابا في البلاد والذين يتجاوز عددهم 640 ألف طالب، أنها أغلقت ما لا يقل عن 265 من مدارسها التي يبلغ عددها حوالى 1100 مدرسة. وأُغلقت أيضا عشرات المدارس في مقاطعة فينتورا المجاورة، حيث أدى أكبر حرائق المنطقة والذي يُطلق عليه اسم «توماس» إلى تفحم أكثر من 95 ألف فدان. وتأمل المنطقة التعليمية، التي تضم حوالى 17 ألف طالب، بإعادة فتح المدارس الاثنين المقبل. وقد تصل سرعة رياح سانتا أنا الجافة التي تهب من صحراء كاليفورنيا نحو الغرب إلى 130 كيلومترا في الساعة اليوم. وقال تحذير أرسله جهاز الطوارئ في لوس انجليس: «الرياح القوية خلال الليل تثير خطرا بالغا يتمثل في نشوب حرائق». وفي منطقة سان فيرناندو فالي الواقعة شمالي لوس انجليس دمر حريق يُطلق عليه اسم كريك ما لا يقل عن 30 منزلاً، وأتى على أكثر من 12 ألف فدان، كما أجبر السلطات على إخلاء 2500 منزل، بالاضافة إلى مركز للاستشفاء. وهدد حريق آخر يطلق عليه اسم «راي» أكثر من خمسة آلاف منزل ومبنى شمال غربي لوس انجليس. وأجبر حريق سكيربول في لوس انجليس مئات السكان في التلال التي تكسوها الأشجار قرب حي بيل إير الراقي على ترك منازلهم، كما دمر أكثر من 150 فدانا.