أدت فيضانات في شمال شرقي الهند إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل وتشريد حوالى 1.5 مليون آخرين، كما أغرقت متنزهاً وطنياً يعتبر موطناً لأكبر تجمع من حيوانات وحيد القرن النادرة. وفاض نهر براهمابوترا الذي يجري من الصين إلى الجنوب نحو الهند ومنها إلى بنغلادش بعد أمطار موسمية غزيرة ليغرق أكثر من 2500 قرية في ولاية آسام الهندية خلال الأسبوعين الماضيين. وعبر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن حزنه الشديد لمعاناة آلاف السكان الذين لجأوا إلى أكثر من 300 مخيم إغاثة. وأعلنت السلطات «حال طوارئ صحية قصوى» لمنع انتشار الأمراض. كما تبذل السلطات جهوداً لمساعدة حيوانات وحيد القرن وأنواع أخرى من الحيوانات البرية أصبحت في خطر بعدما غمرت مياه الفيضانات متنزه كازيرانغا الوطني المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقالت براميلا راني براهما وزيرة الغابات في ولاية آسام ان «أكثر من 90 في المئة من متنزه كازيرانغا الوطني أصبح مغموراً بالمياه». في نيوزيلندا، تسببت رياح شديدة وأمطار وثلوج في تعطل رحلات الطيران وغلق طرق وانقطاع الطاقة عبر البلاد امس، بعد عاصفة تحمل رياحًا وصلت سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة. واجتاحت الرياح الجنوبية العاصمة ولنغتون، فيما تحركت العاصفة شمالاً باتجاه أوكلاند أكبر مدن البلاد. وذكرت وسائل إعلام محلية إن الكهرباء انقطعت عن أكثر من عشرة آلاف مبنى في جزيرة نورث آيلاند وأغلقت الكثير من الطرق وتوقفت حركة العبارات في مضيق كوك بين الجزر الشمالية والجنوبية بسبب الأمواج العاتية. وقال توم آدمز عالم الأرصاد الجوية على الموقع الإلكتروني لهيئة الأرصاد الجوية: «ستستمر الرياح الجنوبية المدمرة حتى المساء، قبل أن تخف تدريجيًا». وصدرت تحذيرات من سوء الأحوال الجوية، وذكرت وسائل إعلام أنه تم إنقاذ سائقي سيارات حوصروا على طريق سريع في جزيرة نورث آيلاند. حرائق في إيطاليا أفادت وسائل إعلام بأن حوالى 700 سائح فروا في قوارب من حرائق الغابات التي تستعر في جزيرة صقلية مع قلة الأمطار في المناطق الجنوبية على مدى شهور. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في حريق في منتجع كالامبيسو غرب باليرمو عاصمة الجزيرة، لكن رئيس بلدية بلدة مجاورة طلب المساعدة في أعمال الإنقاذ. وقال ماتيو ريزو رئيس بلدية «سان فيتو لو كابو»: «نحتاج إلى باصات صغيرة وسيارات لنقل الناس إلى أبنية مدرسية». وقال رئيس الوزراء باولو جنتيلوني إن الحرارة تخطت حاجز الأربعين درجة مئوية موضحاً أن 23 حريقاً تستعر في مناطق في الجنوب. في لوس انجليس، تمكنت فرق الإطفاء التي تكافح عشرات من حرائق الغابات المستعرة عبر الولاية، من احتواء حرائق عدة فيما حذر خبراء الأرصاد من استمرار الطقس الحار الجاف في الغرب الأميركي. وفي شمال كاليفورنيا، طوق رجال الإطفاء بحلول مساء الأربعاء أكثر من نصف حريق «وول فاير» الذي دمر أكثر من مئة مبنى منها 44 منزلاً منذ أن اندلع الأسبوع الماضي. وخفضت السلطات أوامر الإجلاء من مسار الحريق إلى تحذيرات غير أن أكثر من 600 منزل لا تزال مهددة وفق إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا. وشرد الحريق أربعة آلاف شخص ودمر 5800 فدان في مقاطعة بوتي شمال مدينة سكرامنتو. وفي جنوب كاليفورنيا، تمكنت فرق الإطفاء من احتواء 65 في المئة من حريق «ألامو» الذي دمر 29 ألف فدان تقريباً من الغابات شمال شرقي سانتا ماريا في مقاطعة سان لويس اوبيسبو. وأدى حريق في مقاطعة سانتا باربرا إلى إجلاء آلاف المخيمين قرب بحيرة كاتشوما. وقال مسؤولون إنه جرى إجلاء عشرات السكان عندما اندلع الحريق يوم السبت. وبحلول أمس، احتوى رجال الإطفاء 48 في المئة من حجم النيران. ودمر الحريق قرابة 12 ألف فدان من الغابات.