يترقب الكويتيون قراراً تاريخياً يعيد الحياة إلى رياضتهم بعد عامين من الإيقاف بسبب مخالفات يرفضها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وذلك بتدخل السياسة في عمل المنطمات الرياضية، إذ قدم مجلس الأمة الكويتي قانوناً رياضياً جديداً يستوفي المتطلبات الدولية في جلسة عقدها يوم الأحد الماضي بحضور 51 نائباً وموافقة 47 ورفض 3 وامتناع واحد. وبعد جهود ومحاولات كويتية ووساطة سعودية قبل الاتحاد الدولي «فيفا» البت في قضية رفع الحظر عن الرياضة الكويتية، وسيجري المكتب التنفيذي اليوم (الأربعاء) تصويتاً يتم على إثره اتخاذ القرار النهائي حول رفع الإيقاف أو استمراره، ومن المرجح أن يعيد القانون الكويتي الجديد الحياة إلى الرياضة. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرر تجميد الرياضة في الكويت بسبب مخالفة التدخل السياسي الذي يمنعه القانون في عام 2010، وبعد محاولات متعددة تم رفع الحظر في نهاية عام 2011، وبعد تكرار لمخالفة دخول السياسة في العمل الرياضي، عاد الحظر مجدداً في أواخر عام 2015 بعد مشاركة المنتخب «الأزرق» في نهائيات كأس آسيا في استراليا، واستمر الإيقاف حتى اليوم. يذكر أن رئيس هية الرياضة السعودي تركي آل الشيخ، كشف قبل أيام عن وساطة سعودية في «فيفا» بدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لإعادة الكرة الكويتية، مغرداً عبر حسابه الرسمي، كاتباً: «رياضة الكويت ستعود، أطمئن الجميع وكل المخلصين، لدي تواصل مع شخصيات دولية وأخي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على تواصل واطلاع مستمر بكل شيء، وإن شاء الله نفرح بهذه العودة». قبل أن يغرد مجدداً، بعد تغريدته الأولى بساعات: «إن شاء الله أخبار مفرحة عن عودة الرياضة الكويتية، ومثل ما قلت سابقاً هذا أقل ما نقدمه لأبينا الشيخ صباح والشكر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدعمه لي في هذا الملف». من جهته أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن امتنانه لكل من يقدم جهوده سعياً لعودة الرياضة الكويتية، في تصريحات صحافية تبعت الجلسة التي تم إقرار القانون الجديد خلالها. مضيفا: «وزير الشباب والرياضة خالد الروضان عرض كل الكتب والمراسلات لوجوب اقرار هذا القانون، حتى يطرح موضوع إيقاف النشاط الرياضي الكويتي على اجتماع اللجنة وممثلي الاتحادات الدولية لترفع توصيتها التي نسأل الله أن تكون إيجابية، وملف الكويت لم يبحث منذ إيقافه منذ عامين، والآن ستتم المخاطبة بشكل مباشر بأن المجلس أقر القانون». وتابع: «لا يعني هذا أن نحتفل مبكراً، لكن أشكر كل من حضر، وأشكر كل من أسهم وآثر حتى لو برسالة ووجهة نظر مختلفة، ولكن حضر وأتى للقاعة وقال رأيه».