استمتع بكل أغاني أم كلثوم ولكن استمتاعي أكثر بما كتبه لها بيرم التونسي، لكن يبدو أنني لن استمع بعد ذلك لبعض الكلمات التي تغنت بها أم كلثوم وعلى رأسها أغنية الحلم، لأننا بالفعل نعيش حلماً ثم نفيق منه على كابوس وعلى رأي عمنا بيرم التونسي حلم وراح ياريته دام، والغريب أن هذا الحلم يداعبنا منذ عشرين عاماً وبالتحديد من عام 1990 وهو تاريخ آخر مشاركة لمنتخب مصر في كأس العالم في إيطاليا، ومن يومها ونحن نعيش مع كلمات بيرم التونسي ومع انه هو نفسه الذي تغنت أم كلثوم بكلماته الجميلة الأمل ولكن يبدو أننا سنظل نعيش فقط على أمل أن يتحقق الحلم، ولكن لا ندري متى وأين وكيف فهل من الممكن أن يتحقق الأمل قبل أن ننتقل إلى رحاب الله؟ أم أننا يمكن ان نرى منتخب مصر في كأس العالم في أيامنا الأخيرة كنوع من أنواع التكريم من الدولة لرموز الرياضة؟ الحقيقة أن كل علامات الاستفهام لا تكفي أبداً للرد على هذا السؤال حتى تصعد مصر لكأس العالم وما الذي ينقص هذا المنتخب لكي يلحق بالمنتخب السعودي والتونسي والايفواري ويحجز مكاناً في كأس العالم، وما هي المجموعة التي يمكن لفريق مصر أن يتأهل من خلالها؟ وهل هناك مجموعة أسهل من زامبيا ورواندا وهي دول تبعد تماماً عن التصنيف الأفريقي؟ ومع احترامي الشديد للمنتخب الجزائري الشقيق وأتذكر جيداً تصريحات المدرب رابح سعدان عقب سحب قرعة كأس العالم وانه يفكر فقط في التأهل لكأس الأمم الأفريقية، لأن الجزائر ابتعدت دورتين كاملتين عن هذه الكأس لذلك على الجزائريين إن يحاسبوه في حال فشله في التأهل لبطولة أفريقيا، أما الصعود لكأس العالم فالكل يتذكر أن بطاقة هذه المجموعة محجوزة لمصر مقدماً وكلام الرجل منطقي. والمنتخب المصري هو بطل أفريقيا عامي2006و2008ونجومه أصبحوا الآن في أكبر الأندية العالمية ويغان وبروسيا دور تموند وميدلزبرة وسيون وغيرها من السوق الأوروبية، إضافة إلى وجود نجوم من العيار الثقيل مثل أبو تريكة وحسني عبدربه وأحمد حسن وغيرهم من النجوم الكبار وهم دائماً نجوم القنوات الفضائية والمجلات الرياضية بل إن البعض يلهث خلفهم للفوز بحديث أو لقاء من أجل زيادة نسبة المشاهدة وارتفاع شعبية البرامج الرياضية ولما لا، فهؤلاء النجوم هم الذين حققوا البطولات الأفريقية على مستوى المنتخبات والأندية. لكن يبدو أن كل أحلامنا ذهبت أدراج الرياح واتضح ان هذه الفرق الأوروبية أكذوبة فهي لا تفيد سوى اللاعبين فقط لا غير، أما المنتخب الوطني فيأتي في مرتبة متأخرة للغاية في تفكير واهتمامات هؤلاء اللاعبين الذين لا هم لهم سوى الظهور في الكافيهات والنوادي الليلية وأنا بالطبع أقصد بعضهم وليس كلهم، فالكثير منهم يتمتع بحسن الخلق والاحترام الشديد ولكن المؤثر فيهم بشدة لا يعرف قيمة أو معنى مشاعر الجماهير واللعب باسم الوطن، خصوصاً في اللحظات الصعبة لذلك دائماً ينقلب الحلم إلى كابوس ولكن ما باليد حيلة فسنظل نعيش دائماً بالأمل [email protected]