تنطق اسمها بثلاثة حروف وتلك الحروف لها معاني كبيرة بداخلها حيث تحب رسمها والتعبير عن مشاعرها من خلال كل حرف تستطيع أن توثق علاقتها القوية مع الرسم وبكل ثقة وعزم تردد أسمها أمام الميكرفون في الإذاعة الصباحية لمدرسية «معكم مها كنتم تستمتعون لمعلومات جديدة وهل تعلم التي اخترتها لكم بطريقة رائعة لتستفيدوا منها وتضيف لكم الجديد في عالمكم الثقافي والتعليمي أيضاً». تصفق لها الطالبات وتبث ابتسامتها المعتادة لهن جميعاً وتذهب لطابورها الصباحي مع زميلاتها وهي ما زالت تسمع كلمات الثناء والمدح من معلماتها. تقف مها عبدالسلام جبريل فلاته (11عاماً) بين زميلاتها في الطابور الصباحي الذي تشبهه بالطابور العسكري الجيد وتحمل حقيبتها على كتفها متجه للصف الذي تعيش فيه أجمل الذكريات والأحلام مع زميلاتها، تقول: «الاذاعة لمها نفس مختلف تماماً فصوتي وطريقتي في الحديث جيدة وتم اختياري مع زميلات معي من قبل المعلمات لأن لغتنا قوية ونحمل أسلوباً رائعاً في ارسال المعلومة». تحب مها الرسم كثيراً خاصة رسم تلك المناظر الطبيعية في الوطن ولها مجموعة رائعة من اللوحات التي تعلقها على جدران المنزل او غرفة الفنية في المدرسة وترسم عبارات بالخط العربي تصفها كأشكال واشخاصاً يعبرون من خلالها ولكل مجموعة تطلق عليها اسماء جميلة ك «فن الابداع» لأنها ترى فيها الفن، و»العائلة الصغيرة» حيث تتكلم عن اسماء العائلة بشكل مبسط وسهل للأطفال. تحب مها القراءة والكتابة الأشعار بالفصحى وقراءتها بطريقة جيدة ولها العديد من المشاركات خاصة في مهرجان الطفل العالمي الذي اختتمته وزارة الثقافة والإعلام مؤخراً بالعديد من الفعاليات المهمة والثرية للطفل، تقول: «كان ركن القراءة والتدريب في المهرجان مهم جداً وجميل وأعجبني كثيراً الكل يبحث عن المعلومة ويشجع أطفاله على القراءة برغم وجود الأجهزة الذكية وقرأت الكثير من القصص مثل نوادر حجا ومجلة ماجد وقصة 999 وحتى في المدرسة نهتم بتبادل القصص مع زميلاتنا في الصف لأنها تقدم لنا شيئاً جديداً». تتمنى مها حينما تكبر بأن تصبح طبيبة وتساعد الأطفال وتشارك في العديد من الأعمال الخيرية مثل التبرعات الإنسانية لأنها تشعر الإنسان بشيء جميل خاصة الأطفال تسعى بأن ترسم البسمة دوماً على شفاههم وتعلهم دائماً في سعادة ويفتخرون كثيراً بأنفسهم.