لم تشعر بصعوبة وهي تعد الأرقام الرياضية في الصف وتحاول جمعها وطرحها، ولأن البعض لا يحب مادة «الرياضيات» فترى فيها مستقبلاً جميلاً، إذ إن «الأرقام مستقبلها واسع ومعلوماتها دقيقة ولا يعرفها إلا الأذكياء (تضحك)، عندما أكبر ستكون مادة «الرياضيات» سهلة، وربما أصبح عالمة فيها». تبتسم مريم علي بن جبير (7 أعوام)، وتقول: «كل شيء حولي يجعلني أبدع وأقدم شيئاً مميزاً، خصوصاً المدرسة التي أدرس فيها في الخبر الابتدائية 11 دعمتني بشكل واضح من خلال استقبالها وتشجيعي للمشاركة والإنجاز والبحث مع الطالبات في تحقيق أكبر طموحاتنا ونحن صغاراً، ولم يشعروني دوماً بأني على كرسي متحرك وأختلف عنهن، فالجميع هناك يعتبرني طالبة مميزة ذكية، لها الكثير من القدرات لتقدم الأجمل». «الفنون» لها مشاعر مختلفة في حياتها، فالرسم جزء من المواهب التي تتمتع بها، خصوصاً عندما تحس بأن مشاعرها جميلة، تبدأ في رسم الطبيعة والفتيات الصغيرات والدمى والمنازل الكبيرة، تقول: «عندما أرسم كل شيء يصبح أمامي رائعاً، لذلك تكون الرسمات جميلة ولها معانٍ رائعة، الكثير يشعر بسعادتها عندما ينظر إليها». تحب مريم المشاركة في الأنشطة المدرسية والاجتماعية في المجتمع، وهي عضو في جمعية سواعد للإعاقة الحركية في الدمام، وتشارك في أنشطتهم وتقدم الكثير من مواهبها لتثبت أن الإعاقة هي فقط إعاقة العقل وليست الجسد، وتوزع الكثير من الابتسامات وتنشر السعادة بطريقتها للناس حولها. تقرأ مريم القصص وتستمتع لكل من يقرأ لها، تجد فيها آراء رائعة ومختلفة ويسافر خيالها معها، وتقول: «القصة مفيدة والقراءة أيضاً لها أسلوب جيد في تعليم الطفل القراءة والخيال والتفكير، وجميعها تساعد في التعليم واكتساب ثقافة ومعلومات للعقل، لذلك أنا سعيدة عندما أخصص وقتاً دائماً للقراءة». تحب أشقاءها لين ووجدان وعبدالله، وتقضي معهم أجمل الأوقات وتشاركهم في قضاء حاجات المنزل وترتيبه ومساعدة أمهم في عمل الوجبات وإعداد الطعام فتقول: «لأن شهر رمضان قريب عملنا سمبوسة، لأني أحبها ويحبها الجميع في المنزل، لها طعم مختلف ولذة رائعة سواء عند إعدادها أم طبخها». وتضيف قائلة: «أشكر مدرستي فهي مكاني الثاني بعد منزلي، ضموني بحنان ولا أشعر بالخوف فيها أبداً، أذهب لوحدي وأشارك مع صديقاتي وأرسم وألقي الكلمات، وأنشد الأناشيد الرائعة، وأشكر أمي وأبي لدعمهم وأشقائي ومعلمتي ريم وجميع صديقاتي والمدرسة».