لأنها مرهفة الحس، ولاسمها نغم مختلف تماماً كلون شخصيتها المرهفة، ترسم رهف في وقت فراغها الكثير من الرسمات التي تعبّر عن حبها للطبيعة، مع قليل من خيالها وإحساسها في كل لون، ترى أن الرسمة المليئة بالإحساس تنجح وتجذب الناس. تقول رهف سعد الرباح (9 أعوام): «أحب الرسم منذ كنت صغيرة، مثل كل الأطفال الذين يرسمون ويضعون خطوطاً غريبة وجميلة، ولكنها مع الوقت تكبر بطريقة رائعة». وتضيف: «الطبيعة الخلابة تجذبني كثيراً، لذلك أجد نفسي بينها، وأرسمها ولو لم أكن فيها، أرسمها من خيالي، تلك البيوت والأشجار والبحار والأسماء الملونة، كل شيء داخل البحر يجعلني أتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى». وتحب رهف الكتابة والقراءة، وتمضي معظم وقتها بعد نهاية دوام دراسي ومراجعة الدروس في ممارسة هواياتها في الرسم والقراءة والكتابة، وتستمتع كثيراً في قراءتها القصص، وتستمد فائدتها التي تعطيها لزميلاتها في الصف. وعلى رغم أن حصة الفنية التي تحبها رهف مليئة بالألوان والرسوم، إلا أن المعلمة عندما تجذبها رسمة طالبة تكافئها بكلمات تشجيعية محفزة موقعة على أسفل الرسمة وبعدها تحتفظ بها، تقول: «دائماً تشجعني المعلمة بطريقتها، ولا تبخل في مدحي والثناء على رسماتي، وأنا فخورة بنفسي وبكل شيء أنجزه، وأحب أن أشكر معلمتي لدعمها، لأن هذا يعزز ثقتي بنفسي كثيراً». «التكريم» يمثل جزءاً كبيراً في مهنة التعليم، والذي يجلس على طاولة الدراسة ويتعلم ويقرأ أمام المعلم ثم يتم تكريمه يجده الطالب كنزاً عظيماً جداً، كذلك تشعر به رهف دوماً عندما تكرم بين زميلاتها وتشعر بالتميز، تقول: «الحمدلله، أنا متفوقة كثيراً، وهذا ما يميزني عن غيري من زميلاتي، والتكريم يشعرني دوماً بأني مميزة، وهذا شيء مميز من المدرسة، بأنها تكرم الطالبات، وبصراحة لدي معلمات أحبهن كثيراً هن أماني وهدى وآمال ونجلاء وهند، لأنهن لا يصرخن علينا، ويتعاملن معنا باحترام وتقدير، ويجعلنني مع زميلاتي محترمات، وهذا يجعلنا في الصف سعيدات، ونفهم بسرعة، غير المعلمات الأخريات في المدارس الأخرى اللاتي يرفعن أصواتهن، وأحياناً يصل بهن الأمر إلى الضرب، وهذا الأمر غير جيد». وتمضي وقتها في قراءة القصص، لأنها تجعل عقلها يتفكر ويبحر في خيال واسع، وأيضاً السباحة لها شأن مختلف، لم تشعر بالخوف، ولكنها في بداية التدريب مع أمها التي علمتها، كانت تشعر بالخوف والرعب، ولكن مع الأيام والتدريب معها تذللت جميع الصعوبات، وأصبحت تعرف كيف تسبح ولا تخشى الماء، وتستطيع تدريب أي أحد، وتنصح الأمهات بتدريب أطفالهن على السباحة، تقول: «حينما أكبر سأصبح مدربة سباحة أو منقذة، وسأكتب روايات»، وتضيف: «لا بد من شكر جميع معلماتي وأمي وأبي، وجميع الذين دعموني وساعدوني».