«ابتسامتها» كانت السر الجميل في إعجاب الكثير بشخصيتها وأدائها الرائع بقراءة القصص الطفولية بطريقة عجيبة، إذ تقوم بتغيير صوتها والتمثيل بشكل جميل لتصل القصة إلى القلب قبل العقل، هكذا تقول رهف فيرق (11 عاماً)، التي تمتلك حساباً خاصاً عبر موقع «يوتيوب»، وتصور فيه قصصها المصورة، التي تقصها على مشاهديها بطريقة جميلة كما تعلمتها منذ الصغر، وتقول: «منذ صغري وأنا أحب قراءة القصص، ثم تطورت موهبتي في الكتابة ورسمها أيضاً وعرضها عبر قناتي في «يوتيوب»، وهذا كله بفضل الدعم الذي تمنحني إياه أسرتي فشكراً لها، إضافة إلى مدرستي التي اهتمت بموهبتي وقررت عمل مسابقة مدرسية للقصة، وفزت بالمركز الأول وحصلت على تقدير كبير بالنسبة إلى طفلة في مثل عمري، وغالباً ما أحب قراءة القصص لساعات طويلة لأنها تساعدني في تقوية عقلي وذاكرتي، وتمنحي ثقة وثقافة ومعلومات كبيرة تمكنني في أن أصبح يوماً من الأيام مؤلفة وكاتبة كبيرة». ألّفت رهف أكثر من 10 قصص مصورة ترسل من خلالها رسائل إيجابية من صفات وأخلاق حميدة لجميع الأطفال، وهي تؤكد أن قراءة القصص تنمي اللغة العربية بشكل جيد، وتذهب بها دوماً للخيال، وتشير إلى أن المدرسة لها دور كبير في صقل مواهب طالباتها، إذ أسهمت مدرستها في دعمها وتشجيعها بعمل مسابقة القصص، ووضعها على جدران المدرسة كلون محفز لها، ولزميلاتها الموهوبات. وتشارك رهف مع شقيقتها في تصوير رسائل للطفل، من خلال صور تحكي مشاعر الطفولة، أو تقدم لهم نصائح أو تساعدهم في اكتشاف مواهبهم، أو تجعلهم يعبرون عن خيالهم بجرأة وحب، (تضحك) قائلة: «ليس الوقوف والتعبير عن مشاعر الطفل أمراً صعباً، خصوصاً أن أكثر من مليون طفل سيشاهدني، وربما يقلد لذلك شقيقتي، وأنا نختار بعناية أجمل الصور التي تقوم بتصويرها لي ولي مشاركات عدة في التصاميم وصنع البروشورات المدرسية، وهي أيضاً فن مختلف من الفنون التي تتطور في المدرسة وتجعل الطالب مبدعاً ومميزاً، خصوصاً في حصتي النشاط، التي تكشف عن كل مواهب الطالبات، إضافة إلى المشاركة في الإذاعة وأيام المهرجانات». من أكثر الأمنيات التي تتمنى رهف تحقيقها هي أن تدخل مدرستها في يوم، إذ تجدها وضعت مكتبة كبيرة مليئة بالكتب التي تقرأها الطالبات وتخصص حصتين للقراءة والتعلم فيها، إذ تعتبر المكتبة المدرسية مهمة بشكل كبير، وأنها تقدم رسالة تعليمية عظيمة. وتقول: «ليس لدينا مسرح في المدرسة، ولكننا نستطيع أن نستفيد من الطابور الصباحي ليكون بديلاً عن المسرح، وأنصح الأطفال بتنمية مواهبهم، والاستمرار في التدريب لتطوير الموهبة فهي من أفضل الأمور لاستغلال الطاقات، (وتبتسم) قائلة: «أتمنى أن أصبح كاتبة لقصص الأطفال، سواء أكانت بالعربية، أم باللغة الإنكليزية، ليتعلم الأطفال اللغة الإنكليزية بسهولة وتكون جميلة وخيالية، وأكتب قصصاً عن الأخلاق، وأساعد الأطفال في تنمية مواهبهم في التأليف، وكتابة القصص».