انطلقت صباح أمس (الثلثاء) بمدينة الدمام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطني السادس للجودة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس برعاية وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي تحت شعار «الجودة.. الطريق نحو التميز والريادة» بعقد 6 ورش عمل ناقشت تجارب الدول المشاركة في المؤتمر في مجال الجودة والقياس والابتكار، كما تناولت أيضاً رؤية المملكة 2030 ودور الشباب في مجال الابتكار والجودة والتميز المؤسسي. ففي ورشة عمل «كايزنها ورؤية 2030 – الرؤية وشباب المستقبل» أكد المهندس صالح السلمي المؤسس والقائد لمبيعات التجارة الإلكترونية (التحول الرقمي) في شركة عبداللطيف جميل المحدودة على منهجية كايزن كأحد البرامج الرئيسة والتي تستطيع أن تكون رافداً علمياً مميزاً لتحقيق الرؤية المستقبلية للجودة في المملكة والتي تسعى لأن تكون المملكة بخدماتها ومنتجاتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان. كما استعرض أستاذ هندسة إدارة النظم بجامعة سونجونكوان رئيس الجمعية الكورية للمؤسسات العامة الرئيس المؤسس للجمعية الكورية لإدارة الجودة KSQM الدكتور وان سيون شين التجربة المميزة لكوريا الجنوبية في الجودة، وسلط الضوء على عوامل النجاح الرئيسة والاستراتيجيات التى اتبعتها كوريا لتحقيق التميز والجودة، موضحاً أهمية الجودة في التجربة الكورية في مجال الجودة وكيف أسهم أصحاب الأعمال التجارية ومديرو الشركات الكبرى مثل سامسونغ وهيونداى وإل جي في تطبيق الجودة. فيما شهدت ورشة عمل «خبراء الجودة والتغيير المتسارع» للأستاذ مايك تيرنر تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه محترفو الجودة في مساعدة المؤسسات في تحقيق أهدافها وإحداث تغيير بشكل أسرع، وكيف يساعد دور محترفي الجودة في إحداث التغيير، كما عقد في ختام الورشة تدريب جماعي قصير لمناقشة نقاط القوة والضعف في ثقافة المهتمين بالجودة والتطوير وتبادل الأفكار الجيدة لمعالجة تلك القضايا. وشهدت ورشة عمل «القياس والمقارنة المرجعية لإدارة الابتكار بالمنظمات» للدكتور أيفا دايدرشر تقديم نظرة عامة عن إطار طريقة «أ. ت. كيرني هاوس الإبداعية» A.T. Kearney House التي أثبتت نجاحها في آلاف التقويمات العالمية، وركزت ورشة العمل على بعدين أساسيين لإدارة الابتكار وهما استراتيجيات الابتكار وعمليات الابتكار. وتم تسليط الضوء على عوامل النجاح الرئيسة في هذه الأبعاد وذكر نماذج الممارسة الرائدة. كما استعرض الدكتور مصطفى عالم خلال ورشة عمل بعنوان التميز المؤسسي ورؤية 2030 عددا من المحاور منها التميز المؤسسي كمطلب استراتيجي للتنمية الوطنية، وعلاقته العضوية برؤية 2030، إضافة إلى خريطة الطريق لتطبيق التميز المؤسسي في المنظمات العامة والخاصة بما يحقق رؤية المنظمة وتوافقها مع رؤية المملكة 2030، فيما أكد الدكتور روبن مان خلال ورشة عمل بعنوان «المقارنة المرجعية لأفضل الممارسات والتميز المؤسسي»، أن التقويم هو أفضل بكثير من مقارنة الأداء! ويُعد أقوى وسيلة للتفكير والابتكار وتقديم نتائج استثنائية. وقال الرئيس السابق للجمعية الكورية للجودة الدكتور وان سون شين، خلال ورشة العمل التي جاءت بعنوان «أفضل الممارسات الكورية في تحسين الجودة» ان بداية النجاح للتجربة الكورية في مجال الجودة باعتبارها أحد رواد النجاح خلال ال 20 عاما الماضية نقلت كوريا من مستوى متدن في الجودة الى مستوى مرموق جعلها سادس دولة مصدرة للمنتجات الصناعية، وأصبحت موازنة شركة سامسونغ تساوي موازنة 14 دولة عربية مجتمعة. وأضاف ان كوريا استفادت من تجربة الجودة الاميركية المتطورة ونقلتها باللغة الكورية ليستفيد منها أكبر عدد من الجهات والشركات والهيئات الكورية، لافتا الى ان تقسيم فروع الجودة الى ستة الوان بحسب القطاعات سهل استفادة الشركات والهيئات منها لتحقق الإنجازات بدعم تشريعي وتنظيمي من الدولة التي وضعت مؤشر الجودة الذي كان له دور كبير في دفع الشركات باتجاه الاستفادة من كل الإمكانات لتحقيق مستويات متقدمة في الجودة الصناعية، وكانت الشركات الكورية تصرف مبالغ كبيرة جدا على الجودة وتتسابق في الحصول على مستويات متقدمة. كما تحدث الدكتورة ايفا دايدرشر في ورشة العمل التي القتها بعنوان «القياس والمقارنة المرجعية لإدارة الابتكار بالمنظمات» مشيرة إلى التجربة السعودية في اعتماد أفضل طرق معايير الجودة.