استخدمت الشرطة الأسترالية اليوم (الاثنين)، قاطعات المعادن لقطع أغلال استخدمها خمسة أشخاص لتقييد أنفسهم ببوابة مقر إقامة رسمي لرئيس الوزراء احتجاجاً على طريقة معاملة طالبي اللجوء المحتجزين في بابوا غينيا الجديدة. وطردت الشرطة في بابوا غينيا الجديدة نحو 400 من طالبي اللجوء من مركز احتجاز أسترالي مغلق على جزيرة مانوس الأسبوع الماضي. ووصفت الأممالمتحدة العملية بأنها «صادمة». ويشكل مركز احتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس ومركز آخر في جزيرة ناورو في المحيط الهادئ محور سياسة تتبعها أستراليا وترفض بمقتضاها السماح لطالبي اللجوء القادمين بحراً ببلوغ شواطئها. وقال أحد المحتجين الخمسة ويدعى غارود مكينا إنه قس مضيفاً: «أملنا بأن نكون قادرين على الرد كقادة في الكنيسة... بأساليب غير عنيفة وبطرق سلمية تبرز القضية وتتعامل بعدل مع جمال وشجاعة الرجال (المحتجزين) على جزيرة مانوس». ولا يعيش رئيس الوزراء مالكولم ترنبول في مقر الإقامة الرسمي، ولم يكن فيه خلال الاحتجاج الذي استمر ثلاث ساعات وانتهى بأن أمرت الشرطة المحتجين بالثبوت حتى تقطع الأغلال من حول أعناقهم. واصطحبت الشرطة المحتجين في إحدى سياراتها وقالت إنه لم تقع أي إصابات. وتقول أستراليا إن السماح لطالبي اللجوء الوافدين على متن قوارب ببلوغ شواطئها سيؤدي فقط لتشجيع مهربي البشر في آسيا ويزيد عدد من يخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى أستراليا. وأغلقت أستراليا مركز الاحتجاز على جزيرة مانوس في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعدما قضت محكمة في بابوا غينيا الجديدة أنه انتهك القوانين. وجرى نقل طالبي اللجوء الذين تحصنوا فيه إلى مراكز موقتة. وكان طالبو اللجوء يقولون إنهم يخشون على سلامتهم إذا انتقلوا إلى مراكز موقتة، ويخشون إعادة توطينهم في بابوا غينيا الجديدة أو دولة أخرى نامية.