احتج أكثر من ألف شخص في أستراليا اليوم (السبت)، على معاملة مئات من طالبي اللجوء في مركز احتجاز وصفته الأممالمتحدة بأنه يمثل «حالة إنسانية طارئة». ويحصن حوالى 600 رجل أنفسهم داخل المركز الواقع في جزيرة مانوس النائية في بابوا غينيا الجديدة في تحد لجهود أستراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاقه. وقطعت أستراليا الغذاء والمياه الجارية والخدمات الطبية عن المركز منذ أربعة أيام. وتريد السلطات الأسترالية نقل المحتجزين إلى مركز موقت في مكان آخر على الجزيرة في بداية عملية يخشى طالبو اللجوء أن تسفر عن تسكينهم في بابوا غينيا الجديدة أو دولة نامية أخرى. ويخشى طالبو اللجوء أيضاً ردود فعل عنيفة من السكان المحليين. وقال نائب البرلمان عن حزب «الخضر» آدم بانت لحشد في ملبورن ثاني أكبر المدن الأسترالية: «كل ما اقترفه هؤلاء هو أنهم فعلوا ما كان أي منا سيفعله لو شعرنا بأن حياتنا أو حياة عائلاتنا في للخطر». وكان هناك احتجاج مشابه في سيدني. ومركز مانوس ومركز آخر في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي من العناصر الرئيسة في محاور سياسة الهجرة الاسترالية المثيرة للجدل التي ترفض السماح لطالبي اللجوء الوافدين عبر قوارب ببلوغ سواحلها. وكثيراً ما انتقدت الأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان مراكز الاحتجاز الأسترالية في الجزيرتين. وأشار الناطق باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي في جنيف أمس إلى «حالة إنسانية طارئة تتكشف» في مركز جزيرة مانوس، بعدما ذكرت تقارير أن طالبي اللجوء يحفرون آباراً أملاً بالعثور على مياه. ولم ترد حكومة أستراليا على تصريحات كولفيل. وهي لا ترد عادة على قضايا تتعلق بالمراكز على الجزيرتين مستشهدة بأسباب تشغيلية. ونقل طالبو اللجوء إجراء موقت يهدف إلى منح الولاياتالمتحدة وقتاً للانتهاء من عملية التدقيق في طلبات اللجوء ضمن اتفاق بتبادل اللاجئين تم التوصل إليه العام الماضي وتستقبل بمقتضاه أستراليا لاجئين من أميركا الوسطى. ودعا زعيم حزب «العمال» بيل شورتن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول إلى بحث عرض نيوزيلندا استقبال 150 لاجئاً من مركزي اللاجئين في مانوس وناورو.