قال طالبو لجوء في بابوا غينيا الجديدة أن الشرطة أغلقت اليوم (الخميس) مركز اعتقال أسترالي يعيش فيه طالبو لجوء، على رغم إغلاقه رسمياً وأمرت قاطنيه بالمغادرة وصادرت مخزون الطعام والمياه الموجودة فيه. وكان حوالى 380 من طالبي اللجوء تحصنوا داخل مركز جزيرة مانوس لأكثر من ثلاثة أسابيع، في تحدٍّ لمحاولات أستراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاقه، ما دفع الأممالمتحدة إلى وصف الوضع بأنه «أزمة إنسانية وشيكة». وأظهرت لقطات نشرت على «تويتر»، رجالاً يصعدون إلى حافلات صغيرة وكبيرة. ويشكل مركز احتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس ومركز آخر في جزيرة ناورو في المحيط الهادئ، محور سياسة الهجرة المثيرة للجدل التي تتبعها أستراليا، والتي انتقدتها الأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان بشدة. وترفض أستراليا نزول طالبي اللجوء المقبلين بحراً على أراضيها، وفقاً لسياسة «حدود السيادة» التي تتبعها في شأن الهجرة. وقضت المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة العام الماضي بأن مركز الاحتجاز انتهك القوانين وحقوق الإنسان الأساسية، ما أدى إلى اتخاذ قرار بغلقه. لكن طالبي اللجوء يقولون أنهم يخشون على سلامتهم، إذا انتقلوا إلى مركز موقت على الجزيرة نفسها، كما يخشون إعادة توطينهم في بابوا غينيا الجديدة أو دولة أخرى نامية بصفة دائمة. وكانت غالبية قاطني المركز من أفغانستان وإيران وميانمار وباكستان وسريلانكا وسورية. وقال رئيس وزراء أستراليا مالكولم ترنبول للصحافيين في كانبييرا اليوم، أن مراكز الاحتجاز الموقتة توفر الطعام والمياه والأمن والخدمات الطبية. وأضاف: «يعتقدون بذلك أن في استطاعتهم الضغط على حكومة أستراليا بطريقة ما للسماح لهم بدخول البلاد. حسناً، لن نذعن للضغط».