أعلنت دار «كريستيز» العالمية للمزادات أنها ستكشف ولأول مرة عن المجموعة الأولى من أبرز أعمال مجموعة «بيغي وديفيد روكفلر» الفنية في هونغ كونغ بعد ظهر اليوم، لتستهل بذلك الجولة العالمية التي تنظمها الدار لإلقاء الضوء على الأعمال الفنية الخاصة بهذه المجموعة التي ستعرض للبيع في صالة «كريستيز» في نيويورك ربيع عام 2018. ويعتبر هذا المزاد الخيري هو الأكبر والأهم، اذ سيعود ريع عائداته لمصلحة 12 مؤسسة خيرية مختارة. وتضم المجموعة الأولى من المعروضات تحفاً فنية خالدة من الفنون الانطباعية والحديثة، منها عمل فني يعود للفترة الوردية من حياة بيكاسو والذي اختاره كل من ديفيد وبيغي روكفلر من مجموعة جيرترود ستاين (70 مليون دولار)، ولوحة «العارية المستلقية» الشهيرة للفنان الفرنسي هنري ماتيس التي تعود الى عام 1923، والتي يتوقع أن تسجل رقماً قياسياً جديداً لأعمال الفنان التي تباع في المزادات (50 مليون دولار). وسيعقب معرض هونغ كونغ (24-27 الجاري) جولة عالمية على مراكز «كريستيز» الرائدة في لندن ولوس أنجليس ونيويورك، حيث ستكشف الدار عن عناصر وأعمال جديدة من هذه المجموعة المتعددة الفئات في كل محطة من هذه المحطات. وسينظم على هامش هذه الجولة برنامج قوي من الفعاليات والمنتديات الفنية والمحاضرات الخاصة بالعملاء التي ستتزامن مع المعارض العامة التي تنظمها الدار في كل مركز من هذه المراكز. وفي ما يتعلق بالمعرض الأول في هونغ كونغ، خصصت «كريستيز» مجموعة من اللوحات وقطع الأثاث والأعمال الفنية التي تعكس اهتمامات عائلة «روكفلر» الواسعة وتوجهاتها الفكرية المختلفة. وتظهر هذه المجموعة التي تم اقتناؤها على مدى حياة العائلة وورثتها عن الأجيال السابقة، الشغف الكبير تجاه الأعمال الفنية الانطباعية وما بعد الانطباعية، والحديثة، وتجاه اللوحات الأميركية، وقطع الأثاث الإنكليزي والأوروبي، والأعمال الفنية الآسيوية، والسيراميك الأوروبي والخزف الصيني، والزخارف والأثاث الأميركي والفضي، إلى جانب فئات أخرى. ويحتوي معرض هونغ كونغ كذلك على أعمال مهمة لرواد المدرسة الانطباعية أمثال كلود مونيه، وجورج سورا، وخوان غريس، وبول سيغناك، وإدوارد مانيه، وبول غوغان، وجان بابتيست كاميل كوروت، وجورجيا أوكيفي، وإدوارد هوبر، وغيرهم. وستتضمن سلسلة مزادات الربيع في نيويورك مزادات حية وأخرى عبر الإنترنت. وستقام المزادات عبر الإنترنت بالتزامن مع المزادات الحية، وستعرض مجموعة من القطع بأسعار متاحة تبدأ قيمتها التقديرية من 200 دولار. ومن أبرز معروضات الفن الانطباعي والحديث لوحة «زنابق الماء» لكلود مونيه وهي رسمت في الفترة بين 1914 و1947، وقيمتها التقديرية 35 مليون دولار. وشكلت حديقة «جيفرني» التي كانت محط اهتمام كبير في حياة مونيه مصدر إلهام لا ينتهي. وتعتبر لوحة «زنابق الماء» من أكبر وأبرع اللوحات التي رسمها الفنان، كما تعد الأقوى من حيث الألوان– ما يمثل إشادة رائعة بالعالم الطبيعي. ينتمي هذا العمل إلى مجموعة لوحات مونيه التي رسمها في بداية ما يعرف بالفترة الإبداعية، مع دخول أوروبا فوضى الحرب العالمية الأولى. وبناء على توصية من ألفريد بار، المدير الأول لمتحف الفن الحديث، قام ديفيد وبيجي روكفلر بزيارة التاجر الباريسي كاتيا جرانوف واشتريا منه اللوحة الحالية في عام 1956.