يوماً بعد يوم، يؤكد المحارب الروماني في فريق الهلال السعودي ميريل رادوي (30 عاماً) أنه محترف من فئة النجوم الكبار، ولقاءً بعد لقاء يُثبت راجمة الصواريخ الهلالية أنه مكسب كبير للكتيبة الزرقاء والكرة السعودية بفعل مستوياته الأدائية المميزة ولمساته الفنية المبهرة ولياقته البدنية العالية وتصويباته القوية المركزة، وأهدافه الجميلة التي أعطت الدوري السعودي رونقاً جذاباً، ومنحته مزيداً من الروعة والمتعة في أرض الميدان حتى باتت الجماهير الهلالية الكبيرة والغفيرة تصدح بصوت مدوٍ مع كل كرة يتأهب لتسديدها تجاه مرمى الخصوم. وأثبت رادوي المولود في 22 آذار (مارس) 1981 أنه لاعب جوكر من طراز رفيع، ورجل المهمات الصعبة في الهلال، إذ يلعب في أكثر من مركز بأداء فني ثابت، ويبدع كثيراً في مركزه المفضل محور الارتكاز، ويقطع هجمات الفرق المنافسة ويستخلص الكرات بكل هدوء وثقة واتزان، ويتميز بحركته الدؤوبة ونشاطه الفاعل وحيويته في منتصف الميدان وطريقة توزيعه اللعب يميناً وشمالاً لفك الاختناقات العددية في منطقة المناورة، كما يجيد رادوي اللعب في مركز قلب الدفاع ويكون سداً دفاعياً صلباً منيعاً عندما يلعب في الجدار الخلفي في حال نقص المدافعين، ويغلق المنافذ أمام المهاجمين، يساعده في ذلك قوة بنيته الجسمانية ولياقته البدنية العالية، وهو دينامو الهلال في الوقت الحالي وروح الفريق والعلامة الفارقة في وسط الزعيم التي تجلب الفرح دائماً لأنصار وعشاق ومحبي الفريق. وبدأت مسيرة المقاتل الروماني رادوي مع فريق ستيوابوخارست الشهير في أوروبا، والذي عن طريقه وصل إلى تمثيل منتخب بلاده رومانيا، قبل أن يتعاقد معه الهلاليون عن طريق مدربهم الروماني السابق كوزمين أولاريو الذي أوصى بالتعاقد معه في آب (أغسطس) 2008 لمدة أربع سنوات بحيث يتسلّم اللاعب 1,2 مليون يورو سنوياً، وتطمح الجماهير الهلالية إلى أن يواصل لاعبهم المتألق مسيرته الاحترافية الناجحة مع الفريق، وأن يستمر مع الفريق في الفترة المقبلة حتى يسهم في حصوله على المزيد من البطولات والإنجازات والألقاب الذهبية، على رغم القضايا الساخنة التي تسبب فيها في الأسابيع الماضية، ومنها ضربه للاعبي الوحدة عبدالخالق برناوي وعصام الراقي، وتصريحه الشهير ضد قائد فريق النصر حسين عبدالغني، وأخيراً قضية الصليب التي أثارت الوسط الرياضي والرأي العام في الأيام الماضية.