سانيا (الصين) - رويترز - عبرت خمس قوى صاعدة عن اعتراضاتها اليوم الخميس على الغارات الجوية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا وحثت على إنهاء القتال الذي يتزامن مع اضطرابات في أجزاء أخرى من العالم العربي مما يزيد من حالة عدم اليقين على مستوى العالم. وكانت حملة القصف الجوي التي فوضت الأممالمتحدة بشنها على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لحماية المدنيين أحد القضايا المطروحة على الطاولة حين اجتمع زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في جنوب الصين في قمة انعقدت ليوم واحد. وفي حين أن هذه الدول عبرت عن قلقها بشأن الوضع في ليبيا فإن قوة تصريحات الزعماء تفاوتت مما يشير الى أنهم لم يخرجوا من القمة بموقف موحد. وقال الزعماء في بيان مشترك صدر عقب القمة التي عقدت في منتجع سانيا "يساورنا قلق عميق إزاء الاضطرابات في مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا وغرب افريقيا." وأضافوا "نتشارك في مبدأ ضرورة تجنب استخدام القوة" وحثوا على التوصل الى تسوية سلمية للصراع في ليبيا وأشادوا بجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الافريقي. ومضى البيان يقول "نؤيد وجهة النظر التي تقول إن على جميع الأطراف حل خلافاتهم من خلال السبل السلمية والحوار." وأشار مصدر الى أن الزعماء عبروا عن قلق اكبر في مناقشاتهم المغلقة. وقال مصدر حكومي شارك في الاجتماع "الزعماء جميعهم أدانوا حملة القصف." غير أن التصريحات التي أدلى بها الزعماء عقب القمة تشير الى خلافات بشأن كيفية التعامل مع الصراع الذي أثار احتمال ان تقسم ليبيا وان يمزقها الصراع مما زاد من ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة. وبدأت الطائرات الحربية الغربية هجماتها على ليبيا الشهر الماضي لكن القذافي يرفض الاذعان لدعوات من المعارضة المسلحة وحكومات اخرى تطالبه بالتنحي وتواصل قواته القتال ضد معارضيه. وكانت الصين وروسيا والهند والبرازيل قد امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي في 17 مارس آذار الذي أجاز شن غارات جوية. وكان بوسع روسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو) على هذا القرار بوصفهما عضوين دائمين في مجلس الأمن. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للصحافيين عقب القمة "روسيا ودول بريكس الأخرى تشعر بقلق عميق بشأن سقوط قتلى من المدنيين." وأضاف "موقفنا المشترك هو أنه يجب التوصل الى حلول لهذه المشكلات من خلال السبل الدبلوماسية والسياسية وليس من خلال (استخدام) القوة." وقال رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ "هذه التطورات... وتبعات المأساة الضخمة التي تعرضت لها اليابان تطرح شكوكا جديدة في عملية التعافي العالمية." ولم يأت الرئيس الصيني هو جين تاو على ذكر ليبيا في تصريحاته لوسائل الإعلام.