بكين - رويترز - قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس خلال زيارة للصين إن الأزمة في ليبيا لن تحل عسكرياً، ودعا إلى بذل الجهود للتوصل الى حل سياسي للصراع الدائر في الدولة الغنية بالنفط. وخرجت ألمانيا على صف التحالف الغربي الذي ضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وانضمت إلى الصين وروسيا والهند والبرازيل وامتنعت عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يسمح باستخدام القوة لفرض حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين. وقال وزير الخارجية الألماني للصحافيين بعد أن اجتمع مع نظيره الصيني يانغ جي تشي: «لا يمكن حسم الموقف الليبي بالسبل العسكرية». وأضاف: «يمكن فقط أن يكون هناك حل سياسي ويجب علينا أن نحرك العملية السياسية. يجب أن يبدأ هذا بوقف لإطلاق النار يلتزم به (الزعيم الليبي معمر) القذافي بما يسمح ببدء العملية السياسية». وأعلن فسترفيلي في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أن الانتقاد الذي وجهته الجامعة العربية للغارات الجوية كان وراء إحجام ألمانيا عن دعم هذا التحرك. وقال وزير الخارجية الصيني إن بكين «قلقة من التقارير المتواصلة عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين واستمرار الاشتباكات». وكرر أنه يجب التعامل مع الأزمة «في شكل مناسب من خلال السبل الديبلوماسية والسياسية».