استيقظ سكان منطقة القصيم صباح أمس (الأربعاء) على أجواء يلفها الغبار الأصفر العالق، تسببت في تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى مسافات قصيرة، ما استدعى استخدامهم الأقنعة الواقية (الكمامات) أثناء اتجاههم إلى أعمالهم. وشهدت أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة اكتظاظاً بمرضى الربو والحساسية ومرضى الجهاز التنفسي، فيما حذرت صحة القصيم السكان من الأجواء المحملة بالأتربة والغبار. وأشار الناطق الإعلامي لصحة القصيم محمد الدباسي إلى توفير الحاجات كافة لمرضى الربو والحساسية، كما طالب بعدم تعريض المرضى للأجواء الخارجية، وحث على استخدام الكمامات اللازمة. وذكر مدير مطار القصيم الإقليمي محمد المجلاد ل «الحياة» أن موجة الغبار تسببت في تأخير وصول رحلات جوية من الرياضوجدة بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية التي وصلت إلى 300 متر، «الأمر الذي أثر في حركة الملاحة الجوية». وفي الدمام، استقبل مطار الملك فهد الدولي ظهر أمس، رحلتين جويتين محولتين من مطار الكويت الدولي، بسبب «سوء الأحوال الجوية وتدني الرؤية الأفقية والموجة التي ضربت الكويت». فيما تسبب هطول الأمطار في تحويل تسع رحلات جوية، أربع منها دولية كان مقرراً ان تهبط في مطار الملك فهد الدولي، إضافة إلى تأخير إقلاع رحلة أخرى، بسبب سوء الأحوال الجوية وغزارة الأمطار. وتابع المدير العام للمطار المهندس خالد المزعل، الإجراءات المتعلقة في «توفير نظم الأمن وحماية المسافرين، وتوفير سبل الراحة لهم». بيد ان مسافرين، على متن رحلة كانت منطلقة من الدمام إلى القصيم، أبلغوا «الحياة» مساء أمس، أنهم يفترشون الممرات في المطار، منذ العاشرة صباحاً، بسبب تأجيل رحلتهم لأكثر من مرة، بذريعة «سوء الأحوال الجوية». وانتقد الركاب عدم إبلاغهم بذلك في رسائل نصية، فضلاً عن عدم إسكانهم وصرف وجبات غذائية لهم. وأكد مدير إدارة مرور منطقة القصيم المكلف العقيد محمد المزيني ل «الحياة» أن موجة الغبار لم تتسبب بأي حوادث، مشيراً إلى أن الإدارة استنفرت بنشر عدد من فرق السير في الطرقات، فيما تمركزت فرق أخرى عند التقاطعات الحيوية للمساهمة في رفع مستوى السلامة المرورية. في المقابل، أكد نائب الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة القصيم النقيب جلوي الحربي ل «الحياة» طبيعية الأوضاع من ناحية السلامة المدنية، وعدم تسجيل أي حوادث.