كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن تلقيها أكثر من 21 ألف شكوى ضد مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية خلال العام الماضي، ومعالجتها حوالى 20 ألف شكوى منها، موضحة أن عدد من نقلوا أرقامهم إلى مشغل خدمات آخر تجاوز 242 ألف مستخدم. وأوضح المتحدث باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك في تصريح إلى «الحياة» أن الشكاوى تنوعت بين إزعاجات وفواتير والتزامات مالية وانقطاع الخدمة وتأخيرها من المستخدمين ووجود عيوب تعتريها، مشيراً إلى أن من حق المستخدم في كل الحالات المطالبة بإعادة أي مبالغ دفعها المشترك. وأضاف: «في حال عدم رضا المشترك عن الحل الذي يقدمه له مقدم الخدمة، أو عدم قيامه بمعالجة مشكلته خلال المدة النظامية (15 يوماً من تاريخ تقديم الشكوى) يتقدم المشترك إلى الهيئة بشكواه لتتخذ بدورها اللازم حيال الشكوى وفق النظام». وأفاد المالك بأن الهيئة استقبلت خلال العام الماضي عبر مركز الاتصال أكثر من 37 ألف مكالمة تمثلت في استفسارات وطلب معلومات، فيما بلغ عدد الشكاوى التي استقبلها مقدمو الخدمات وتولوا معالجتها مباشرة عبر موقع الهيئة الإلكتروني 33752 شكوى. وأفصح عن أن أكثر من 242 ألف مشترك في خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية نقلوا أرقامهم من مشغل اتصالات إلى مشغل آخر منذ أيار (مايو) 2013 حتى نهاية العام نفسه، وهو ما يمثل قرابة 97 في المئة من مجموع طالبي النقل، مشيراً إلى أن الهيئة لاحظت انخفاضاً كبيراً في عدد الشكاوى المتعلقة بخدمة نقل الرقم خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة. وعزا الانخفاض إلى القرار الذي أصدرته الهيئة بإلزام مقدمي الخدمات إتمام عملية النقل من دون إلزام المشتركين من طالبي النقل بسداد المستحقات المالية قبل النقل. ونوه المالك بنظام الشكاوى الإلكتروني الذي أنشأته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في موقعها الإلكتروني أخيراً، والذي جاء على إثر التعديلات التي أدخلت على نظام الاتصالات الذي أقرّه مجلس الوزراء في آذار (مارس) 2013، متضمناً تعديل أحكام اللائحة التنفيذية للمواد (الأولى، وال37، وال38)، مبيناً أنه أتاح للهيئة إصدار تقارير وإحصاءات دورية بعدد الشكاوى المرفوعة ضد مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال الموقع، ومدى الاستجابة لها، وقياس رضا المشتركين. وفي شأن متصل، أوضح تقرير صادر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الهيئة بصدد إعداد مسودة وثيقة إجراءات لمعالجة شكاوى المستخدمين ضد مقدمي خدمات الاتصالات والإنترنت وتقنية المعلومات، إضافة إلى إعداد وثيقة الإرشادات الخاصة بمتابعة تلك الشكاوى تمهيداً لإقرار الوثيقتين ومن ثم العمل بهما. وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقوم بمراقبة تلك الشكاوى وتحليلها ودرس مسبباتها، والعمل للحد من تكرارها.